16 شهراً فقط هى المهلة الزمنية التى حددها محافظ القاهرة الدكتور عبد العظيم وزير ليحول خلالها وسط المدينة للمشاة فقط فى اطار أكبر عملية تجميل. والتى ستحول المنطقة الي شوارع آمنة للمواطنين لا تدخلها السيارات باستثناء رحلات منظمة لسيارات كهربائية صديقة للبيئة وميني باصات للنقل الجماعي لخدمة المشاة المشروع الذي ستنفذه المحافظة لاعادة الحياة الي وسط البلد يشمل العديد من الأعمال منها تطوير البنية الأساسية وترميم المباني الأثرية والتاريخية والحفاظ علي الثروة العقارية واقامة مسطحات خضراء وانشاء كافيتريات علي الطراز الأوروبي, كما ستعود دار الأوبرا الي موقعها القديم بعد ازالة الجراج المقام مكانها. المحافظ قال إن المشروع يتزامن مع عودة العمل في جراج التحرير بعد توقف أكثر من14 عاما والذي يمكنه امتصاص جزء كبير من مشكلة الانتظار ليحل مشاكل مرورية كثيرة فمساحته تصل الي120 ألف متر مربع علي أربع طوابق تخصص كلها لانتظار السيارات وذلك بعد إلغاء فكرة اقامة دور سينما وكافيتريات بالجراج. أضاف المحافظ أن مجلس أمناء القاهرة الخديوية يتفاوض حاليا مع الجانب الايطالي للحصول علي دعم مالي كبير لتعود الأوبرا القديمة الي موقعها السابق. وأضاف أنه تم الاتفاق مع شركتين للتخطيط الهندسي لتقديم أفضل تصور لالغاء ساحات الانتظار في شوارع القاهرة والاستبدال بها ساحات انتظار تحت الأرض كما سيتم انشاء مدرسة في مدينة الفسطاط علي مساحة3 أفدنة لتدريب العمال والفنيين علي كيفية ترميم وصيانة العقارات القديمة الأثرية. وتم رصد5,6 مليون جنيه لترميم المباني التاريخية وسيتم الانتهاء من ترميم جميع العقارات وسط البلد لتتماشي مع تحويل المنطقة للمشاة فقط للاستمتاع بالشكل الحضاري الجديد علي ثلاث مراحل, المرحلة الأولي العقارات المطلة علي كوبري6 اكتوبر وشارع رمسيس حتي ميدان الشهيد عبد المنعم رياض والمرحلة الثانية ميدان طلعت حرب وتشمل المباني المطلة عليه واعمال الرصف والتشجير والمرحلة الثالثة ميدان طلعت حرب حتي ميدان مصطفي كامل ثم استكمال شارع قصر النيل علي طول امتداده من ميدان الأوبرا وحتي ميدان التحرير ويبلغ عدد العقارات التي سيشملها التطوير241 عقارا ستتم اعادة الطلاء لواجهاتها وازالة التشوهات الموجودة عليها والحفاظ علي الزخارف التراثية. وأضاف انه يجري حاليا ازالة جميع التشوهات والاعلانات من علي واجهات العقارات العريقة والبدء في صيانتها وترميمها والرجوع الي الأصل حيث بدأ حي عابدين بازالة الاعلانات المشوهة للمنظر العام في شارع قصر النيل ووضعها في مدخل العقار بشكل حضاري لائق. وأكد د.عبدالعظيم وزير ان المحافظة تقوم بالتنسيق مع جهاز التنسيق الحضاري بازالة جميع الاشغالات التي وقعت علي المباني ذات الطراز المعماري المميز وذلك للحفاظ علي طبيعة المناطق التراثية وقد بدأ العمل بشارع قصر النيل الذي أعيد الي أصله برفع كل الاشغالات والتشوهات الموجودة علي مبانيه واعادة صيانتها وطلائها وتوحيد واجهات المحلات والتند ورفع البروزات والاشغالات واعادة البلكونات والنوافذ والكرانيش لاصلها, وقد تم انشاء صندوق خاص للانفاق علي تطوير وصيانة هذه العقارات داخليا وخارجيا والحفاظ عليها كثروة عقارية مميزة وبذل كل الجهود من خلال مجلس الأمناء للحفاظ علي القاهرة التاريخية بتطوير وتجديد مبانيها ذات الطراز المعماري المميز خاصة الجزء المحصور بين ميدان التحرير مرورا بشارع رمسيس وميدان رمسيس وشارع الجمهورية وميداني عابدين والاوبرا وشارع التحرير حيث تضم ثروة عقارية لاتقدر بثمن. العمر الافتراضي ويوضح الدكتور شريف حازم المشرف والاستشاري لمشروع القاهرة الخديوية. أن المشروع يواجه مشكلة تدهور البنية الأساسية من صرف صحي ووصلات كهرباء وانتهاء العمر الافتراضي لهذه المباني فضلا عن عدم الصيانة كما جعل الأمر غاية في الصعوبة لكن الجميع يساعد سواء شركات كبيرة او بنوكا او مجلس الأمناء او المحافظ او الدولة الجميع لهم هدف واحد.. كما أنه لن يضار اي بائع جائل ولكن سينتقل الي سويقات قريبة من وسط البلد ولن يسمح لاحد أن يفترش الأرض نهائيا لأن هذا الشكل غير حضاري. ويعلق المهندس سامح العلايلي أستاذ التخطيط العمراني علي المشروع موضحا أن وسط المدينة في القاهرة هو صورة صارخة للعشوائية والبلطجة, فهناك مئات بل آلاف من الباعة الجائلين الذين استباحوا حرمة الشارع وشوهوه وخالفوا القانون ولذلك ففكرة ان يتحول وسط المدينة للمشاة فقط تتزامن مع العديد من الخطوات خاصة بكيفية ادارة هذا الشارع للمشاة واين يضع الناس سياراتهم بأسعار زهيدة حتي لا تكون عبئا علي صاحبها, أيضا هناك المحلات سيئة السمعة والشكل لابد أن تتغير نهائيا ولابد ان يكون لها شكل جميل ومتناسق مع المبني الاثري ولايكون هناك استغلال للمشاة بالمغالاة في اسعار المشروبات لأننا نساعد الناس علي اكتساب سلوكيات جديدة وهي السير علي الأقدام فلابد أن نساعدهم ولانزعجهم ويجب أيضا تخصيص مسارات لسيارات الاسعاف والبضائع وسيارات الطواريء ولابد أن نستفيد من باطن الأرض حتي يكون هناك متسع من الأماكن لوضع السيارات ولايفضل انتظارها فوق سطح الأرض نهائيا.