محافظة القاهرة:ليس لنا دور في البيع أو الشراء

د. وزير: مهمتنا متابعة الالتزام بالضوابط أوضح عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة ان المحافظة ليس لها أي دور في بيع أو شراء عمارات القاهرة الخديوية، موضحا ان القانون لا يسمح لها بذلك ولكن كل ما تقوم به المحافظة تجاه هذه المباني هو تطبيق الاشتراطات التي وضعها رئيس الوزراء، ومن ضمن هذه الاشتراطات التدخل في مواد البناء التي تستخدم في هذه المباني وتتدخل في شكل الواجهات وان يتبع المشتري نفس الارتفاعات وغيرها من الاشتراطات التي لابد من اتباعها، وذلك وفقا لقانون القاهرة التاريخية وتشمل القاهرة "الخديوية والفاطمية"، والذي صدر برقم 2003 لعام ،2007 مضيفا ان القانون يحدد حجم الارتفاعات القصوي للمباني والشكل الخارجي للعقارات ومواد البناء المستخدمة في الانشاء. وأوضح ان منطقة القاهرة التاريخية تقع في اطار المحصور بين ميدان التحرير مرورا بشارع رمسيس وميدان رمسيس وشارع الجمهورية وميدان الأوبرا وعابدين وشارع التحرير وهي المنطقة التي تضم عددا من المباني العريقة التي يسعي المجلس إلي الحفاظ عليها وإزالة التشوهات التي وقعت عليها عبر السنوات الماضية. وأضاف عبدالعظيم وزير ان مباني القاهرة الخديوية توجد عليها مراقبة شديدة، خاصة بعد إلغاء عمل المولات التجارية والفنادق بوسط البلد، موضحا انه لا يمكن عمل أي مولات جديدة ولكن المولات والفنادق التي كانت موجودة بالفعل ستظل كما هي، وأرجع المحافظ سبب تدهور العقارات القديمة بالقاهرة إلي انخفاض قيمة الايجارات التي أدت إلي انخفاض مستوي الصيانة والنظافة بها منذ الستينيات مما يعرض الثروة العقارية بالقاهرة للخطر. وأكد عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة أن المحافظة بصدد توقيع بروتوكولات تعاون مع عدد من البنوك الوطنية لاستكمال مشروع تطوير القاهرة الخديوية والتي تقوم بها شركات متخصصة في أعمال ترميم وصيانة المباني ذات الطابع المعماري المتميز والآثار ومعتمدة من قبل المجلس القومي للتنسيق الحضاري ووزارة الثقافة علي ان تتم الاعمال طبقا للمواصفات ودليل العمل الخاص بالتنسيق الحضاري وان يتولي استشاري المحافظة تسلم الاعمال طبقا للمواصفات وتقوم البنوك بالصرف عليها مباشرة أو تحويل قيمة المخالصات والمقايسات للمحافظة. وأشار المحافظ إلي انه تلقي عروضا من البنك الاهلي للبدء في العمل في العقارات الواقعة بشارع شريف، وبنك مصر لتولي مسئولية المنطقة الواقعة بين ميدان مصطفي كامل حتي عابدين، وكذلك شركة أكور للمنطقة ما بين طلعت حرب حتي ميدان التحرير وكذلك الجامعة الامريكية لعدد من المباني المحيطة بها، وأضاف أن العمل جار في 16 عقارا بمنطقة وسط المدينة تم الانتهاء من معظمها بخلاف ما تم انجازه بشارع رمسيس، والذي تقوم به شركة المقاولون العرب وان العقارات التي تم التعامل معها يتم رفع الاعلانات عنها، ولا يسمح باعادتها مرة أخري مع العمل علي اعادة تصميم واجهات المحال طبقا لتوصيات جهاز التنسيق الحضاري. وأكد أن عمليات الترميم والصيانة تتم بالكامل بالنسبة للعقارات ذات الطابع المعماري المتميز أما بالنسبة للعقارات العادية فيتم إعادة طلائها فقط مع رفع الاعلانات والتشوهات ونظافة أسطحها ومناورها، مضيفا انه تم الاتفاق مع شركتين للتخطيط الهندسي لتقديم أفضل تصور لالغاء ساحات الانتظار في شوارع القاهرة، واستبدال ساحات انتظار تحت الارض مباشرةبها، قائلا إنه بمجرد ورود أفضل تصور في إحدي الشركتين سيتم تنفيذه علي الفور. وأشار إلي وجود العديد من الصعوبات والمعوقات التي ستواجه المحافظة عند البدء في العمل مثل وجود الكثير من الاشغالات بين العقارات ووجود العديد من الاضافات فوق أسطح المنازل، مؤكدا ان المجلس بجميع أعضائه يعمل للتغلب علي هذه المشكلات، خاصة ان المحافظة سيشاركها في العمل جهاز التنسيق الحضاري والبنك المركزي وعدد من البنوك الاخري للاستفادة من خبرة كل جهة في المشروع.