قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه مازال أمامنا متسع من الوقت لتجميع صفوفنا وتعزيز الثقة بين بعضنا البعض بهدف البناء على المشتركات وتجسير الفجوات القائمة بيننا، وإعادة الحياة من جديد إلى العمل العربي المشترك، ودرء الأخطار عن دولنا وأوطاننا وشعوبنا. وأجاب عن سؤال "ماذا يقول لشباب مصر.. لاسيما أن هناك من يحاول أن يسمم عقولهم"، وذلك خلال الجزء الرابع من حواره لجريدة "عكاظ" السعودية، قائلًا: "الذين يتحدثون عن شباب مصر بهذه الصورة لا يعرفونه على حقيقته.. ولا يفهمون لماذا قام بثورتين متعاقبتين خلال عامين.. ولا كيف يفكر في المستقبل.. ولا كيف يعمل الآن على تأمين سلامة بلده.. إن شباب مصر.. من مختلف مواقعهم.. في الجامعة أو المدرسة.. أو القوات المسلحة.. أو أجهزة الأمن المختلفة وفي كل محافظة ومدينة وقرية هو الذي يؤمن مصر الحاضر ويعمل على تنميتها من أجل المستقبل.. وأستطيع أن أقول إن شباب مصر الذي قدم صورة وطنية راقية في التضحية وصنع التغيير الذي نعيشه هو الذي يقود مسيرة مصر نحو المستقبل المنشود".
وأكد أن هناك خطط وبرامج ومشاريع توفر آلاف الفرص الوظيفية وتستوعب هذا الشباب، مضيفًا: "نحن وإن كانت الإمكانات الحالية محدودة لمواجهة مختلف التحديات التي تعترض طريقنا، إلا أن عشرات المشاريع والبرامج والتصورات التي فرغنا منها أو باشرنا العمل فيها كلها تؤدي إلى ذات الأهداف التي تتحدثون عنها".
وتابع: "نحن نعيد صياغة الحياة المصرية، وثقافة الإنسان ونعمل على تهيئة بيئة العمل الصالحة وتنويع فرصه، ونطالب الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني وكافة النخب ووسائل الإعلام بالتعاون من أجل تحقيق تطلعات الشباب وآماله، وهي تطلعات مشروعة وواجبة التحقيق لقيام دولة العدالة والديمقراطية، وذلك جنباً إلى جنب مع قيام مؤسسات الدولة والقطاع الخاص بواجبها في هذا الاتجاه وغيره، ولديَّ الثقة القصوى في أن أرى شباب مصر في كل موقع ومكان يليق به ويمكنه من تحقيق تطلعات وطنه في حياة كريمة وآمنة ومستقرة وسوف ترون هذا الشباب بكل تأكيد من خلال كافة مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية وفي كل ميادين العمل والنشاط كقوة منتجة وفعالة ولديها الكثير مما يمكن أن تقدمه ليس فقط لمصر.. وإنما لأمتها العربية أيضاً".