كشف تحليل أجرته أكبر شركة ألمانية لصناعة السيارات بالعالم، للبنزين المصرى فى أكثر من محطة وقود، فضيحة كبيرة لمصر أمام العالم، بعد أن أظهرت نتائج التحليل أن بنزين "95" الموجود بالسوق المحلية، مغشوش وغير مطابق للمواصفات العالمية، وذلك بسبب غياب دور الرقابة المصرية عن محطات الوقود. وقال مصدر مطلع من داخل الشركة الألمانية، إن الشركة قررت إجراء هذا التحليل بعد 10 شكاوى من عملائها تفيد تدهور حالة محركات سياراتهم خلال 3 أشهر من شرائها، موضحا أن البنزين المصرى المغشوش تسبب فى إتلاف محركات عدد من السيارات التى تنتجها الشركة، ويهدد 6 ملايين سيارة.
تحاليل الشركة العالمية كشفت أن بنزين 95، الذى يباع خارج الدعم ب6 جنيهات، هو خليط من بنزين 92 وبعض المواد الإضافية الملوثة ومواد حافظة وكمية تصل إلى نسبة 10% من المياه. وأوضح أن "95" المغشوش ضار بمحركات السيارات ويخفض عمرها الافتراضى بين 2 و4 سنوات.
من جهته، أكد هانى سالم، رئيس قطاع بنتلى، مدير إدارة المستعمل بشركة «mti» وكلاء جاجوار ولاند روفر بونتلى وفيرارى ومازيراتى، إن بنزين 95 يؤثر بالسلب على سيارات الشركة، لذلك عادة ما تأخذ الشركة عينة منه للشركة الأم نظرًا لتأثيره على دائرة البنزين.
وأضاف سالم أن هناك أكثر من سيارة بأنواع مختلفة دخلت الصيانة بسبب انخفاض جودة البنزين، وبالتالى فإن تحويل ال 80 إلى 92 و 95 قد تكون له تأثيرات سلبية على السيارات.
وفى سياق متصل، أوضح محمود العسقلانى، رئيس حركة مواطنون ضد الغلاء، أنه تم التقدم ببلاغ رسمى ضد وزيرى التموين والبترول والهيئة العامة للرقابة على المواد البترولية، مشددا على ضرورة مواجهة عمليات الرقابة السابقة التى يجب أن تخضع لها محطات الوقود على أن يتم إخضاع الجهات الحكومية لقوانين حماية المستهلك و منع المنافسة والاحتكار والتى تقتصر فقط على القطاع الخاص لكى يتم ضبط السوق.