افتتح الدكتور جابر نصار- رئيس جامعة القاهرة المؤتمر الدولي الأول "مصر ودول البحر المتوسط عبر العصور" والذي نظمته كلية الآثار بجامعة القاهرة, فى العاشرة من صباح اليوم الأربعاء, والذي يستمر على مدار ثلاثة أيام بالمبني الرئيسي للكلية. حضر المؤتمر الدكتور عز الدين أبو ستيت- نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ود. محمد حمزة- عميد كلية الآثار، ونخبة من العمداء والوكلاء السابقين، وعدد من الباحثين والعلماء والمتخصصين فى مجال الآثار وشارك في المؤتمر 8 دول وهم "تونس – المغرب – سوريا – الجزائر – فرنسا – رومانيا – المجر – سويسرا"، هذا بالإضافة إلي مشاركة معظم الجامعات المصرية، ويبلغ عدد الأبحاث المقدمة في المؤتمر 90 بحثاً.
ورحب "نصار" فى بداية كلمته بجميع المشاركين فى المؤتمر والضيوف ، معرباً عن سعادته البالغة بتنظيم هذا المؤتمر الذي يعد نقطة هامة فى مناقشة تاريخ وحضارة مصر وعلاقتها بدول حوض البحر المتوسط ، وان الدول التى تلتف حولها الانهار تنشأ بها حضارة ذات طابع خاص وانها تحظى بتاريخ علمى وثقافى وحضارى عظيم، كما أشار الى ريادة الجامعة وريادة كلية الآثار فى مجال الابحاث العلمية والأثرية وانه يطمح الى ان تمتد انجازات الجامعة لخارج اسوارها .
وأكد "نصار" على ضرورة الاهتمام بمجال الاثار وان الجامعة ستظل دائماً وابداً الداعم لكلية الآثار ولكل وحدات الجامعة دعماً بلا حدود ، وستظل دائماً سنداً لكل علمائها وباحثيها. أعلن نصار فى الافتتاحية عن تخصيص 5 جوائز مالية لأفضل 5 أبحاث تقدم فى المؤتمر قيمة الجائزة الاولى 10000 جنيه ، والثانية 8000 جنيه، والثالثة 7000 جنيه، والرابعة 5000 جنيه ، والخامسة 3000 جنيه.
من جانبه أعرب "ابو ستيت" عن سعادته البالغة لحضوره المؤتمر موضحاً ان مصر هى قلب البحر المتوسط وقلب العالم أجمع لما تملكه من ثلث آثار العالم فيوجد بها ما لا يوجد باى مكان آخر، مما يجعلها مهد الحضارات والثقافات.
كما اثنى على طلاب كلية الآثار المشاركين فى اعداد وتنظيم المؤتمر والذي يجعلهم أكثر قدرة على اكتساب المهارات الذاتية والاستفادة من هذا الجيل فى مجالات عديدة.
وفى كلمته توجه د. محمد حمزة- عميد الكلية بالشكر والامتنان لجميع من ساهم فى تنظيم واعداد المؤتمر مشيراً الى مدى اهمية الموضوعات التى سيتم مناقشتها بالمؤتمر.
وأوضح, أن محاور المؤتمر والتى تتمثل فى ثلاث محاور هامة، يناقش المحور الأول الآثار عبر العصور في مصر ودول البحر المتوسط من حيث "الآثار والبيئة – التاريخ والحضارة – العمارة والفنون والتصوير وتكنولوجيا المواد – اللغات القديمة – التأثيرات الحضارية المتبادلة بين دول البحر المتوسط والعالم الخارجي - البرديات والنقوش والمسكوكات".
كما يركز المحور الأول كذلك علي الآثار في العصر اليوناني الروماني ، العصر البيزنطي ، العصور الوسطي والإسلامية ، العصر الحديث.
أما المحور الثاني سوف يتناول عدة نقاط هامة من أبرزها : عمليات التوثيق للمواد والمواقع الأثرية ، أساليب الفحوص والتحاليل للمواد العضوية وغير العضوية والمواد المختلطة وأساليب ترميمها وصيانتها، التأثيرات البيئية علي المواد والمواقع الأثرية ، الترميم المعماري للمباني الأثرية والتراثية ، والصيانة الوقائية في المتاحف والمواقع الأثرية.
ويناقش المحور الثالث عدداً من الموضوعات الخاصة والتي تتعلق بدور العلوم الأساسية في خدمة الآثار ، إستخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال الآثار وصيانتها ، والعلوم القديمة في مصر ودول البحر المتوسط .