أوردت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة أدان مساء الثلاثاء الهجوم على بعثة الأممالمتحدة في مالي (مينوسما) الذي أسفر عن مقتل جندي سنغالي في قوات حفظ السلام في كيدال بشمال البلاد، مذكّرًا بأن مثل هذه الهجمات "قد تمثل جرائم حرب".
وفي بيان صدر بالإجماع، أعادت الخمس عشرة دولة الأعضاء في مجلس الأمن التأكيد على "دعمها الكامل لبعثة الأممالمتحدة في مالي والقوات الفرنسية التي تدعمها".
وطالبت الدول الأعضاء في مجلس الأمن حكومة مالي ب"إجراء تحقيق سريعًا حول هذا الهجوم وتقديم الجناة إلى العدالة".
وذكّرت الدول الأعضاء "الجماعات المسلحة التي تعمل في شمال مالي بالتزامها بالتعاون مع الأممالمتحدة لتجنب الهجمات ضد قوات حفظ السلام، بموجب الإعلان الذي وقعت عليه في السادس عشر من سبتمبر 2014 في الجزائر العاصمة".
وكان جندي سنغالي في قوات حفظ السلام قد لقى مصرعه مساء الثلاثاء جراء إطلاق صاروخ على معسكر بعثة الأممالمتحدة في مالي في كيدال بشمال شرق البلاد.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان صدر مساء الثلاثاء عن "غضبه" إزاء هجوم كيدال، موضحًا أن "مهاجمين مجهولين ألقوا نحو ست متفجرات على معسكر البعثة".
وأشارت الأممالمتحدة إلى أن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه في خمسة أيام على بعثة "مينوسما" ليرتفع عدد ضحايا الأعمال العدائية منذ الأول من يوليو 2013 إلى 31 قتيلًا من قوات حفظ السلام و91 مصابًا.
وذكّر بان كي مون جميع الأطراف بمسئوليتها عن منع الهجمات على قوات حفظ السلام، مشددًا على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد نحو السلام والاستقرار الدائمين في مالي.