زار اليوم الإربعاء السفير البريطاني الجديد"جون كاسن" كنيسة القديسين الكائنة بشرق الإسكندرية ووفد من القنصلية البريطانية والتي شهدت عملية إرهابية مطلع سنة 2011 راح ضحيتها 20 شخص ومصابين، وقد قام القمص"مقار فوزي" كاهن الكنيسة بإستقبال السفير البريطاني.
وقد أرجع السفير"جون" في بداية حديثه زيارته للكنيسة خصيصاً بالإسكندرية، لأنه قد اهتم بالتوجه إلى محافظة الإسكندرية وزيارة الكنيسة لمشاركة المسيحيين آلامهم في الحدث الإرهابي الكبير، مشيراً إلى أن بريطانيا تهتم بالدولة المصرية اقتصادياً وأمنياً، وحماية الأديان بمصر، وأنه يهتم بالحدث بإعتباره مسيحي الديانة وكدبلوماسي واحتراماً للشهداء، ولمشاركة ذويهم الحزن لفقدانهم من الإرهاب.
وقد قام السفير بقراءة جزء الإنجيل لرسالة المعلم بولس لرومانيا التي تضمن الدعوة إلى الحب والتسامح.
ومن جانبه قال القمص"قمار فوزي" أن الكنيسة قد شهدت أكبر عملية إرهابية يوم 30 ديسمير 2010 راح ضحيتها 20 شخص وإصابة 117 شخص من أبناء الكنيسة، وأن التطرف الديني قد بدأ عقب ثورة يناير وأصبح ضد المسلمين والمسيحين معاً، وأن المسيحيين داخل الدولة المصرية لا يعنيهم سوى التطرف، غير ذلك العلاقات مع الأخرين جيدة جداً.
وأضاف أنه عندما حدث التفجير الضخم بكنيسة القديسين أكد المسيحيون المصابون وأسر الشهداء على تسامحهم مع المتسببين لتلك الحادث الأليم، وأن ذلك أظهر معدن المسيحين، وأنه لا يوجد أي مشاكل سوى مع الإخوان المسلمين المتعصبين.
وقد قام السفير بتفقد الكنيسة وزيارة مزار الشهداء.
وكان قد قام السفير صباح اليوم بمقابلة اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية وسيتم مساء اليوم عشاء رجال أعمال داخل إحدى الفنادق بالإسكندرية، وزيارة القنصلية البريطانية.