علق اللواء محمد الغباشى الخبير العسكرى وعضو الهيئة العليا لحزب حماة الوطن، على الغارات الأمريكى التى ضربت مراكز تنظيم داعش بسوريا، بأنه عدوان على دولة ذات سيادة وعلى الشرعية الدولية، وممارسة تضاف إلى القائمة الطويلة ل"البربرية الأمريكية". وقال الغباشى فى تصريحات خاصة ل"الفجر"، إن الولاياتالمتحدة بقيادتها للتحالف الدولى في إطار حربها "الكاذبة"، على الإرهاب، تعيش حجمًا أكبر من حجمها الحقيقي، حيث لم تعد تستطيع ممارسة دور المهيمن على الخريطة الدولية، لأنها لم تعد القطب الأوحد نظرا للتغيرات العميقة التى طرأت على الواقع الدولى، والتى جنحت به إلى النمط التعددى والذى يخصم كثيرا من الرصيد الأمريكى ويقلص المساحات الشاسعة التى مارست خلالها "عربدة " قانونية ساعد عليها انهيار الاتحاد السوفيتى.
وأكد الغباشى أن روسيا اليوم ليست الاتحاد السوفيتى منذ ربع قرن حيث استطاعت امتصاص صدمتها وتعافت وحققت نجاحات على المستوى السياسى والاقتصادى وارتبطت بمحاور اقليمية ودولية، على رأسها مجموعة بريكس الاقتصادية والتى تتقدم الآن بخطوات ثابتة لتتصدر قائمة اقتصاديات العالم خلال عشرة أعوام من الآن ليتراجع الدولار إلى المركز الثالث ، مؤكدا أنه استنادا إلى ذلك فإن رد الفعل الروسى دفاعا عن حليفه الرئيس المنتخب بشار الأسد سيكون قويا، موضحا أن الاسطول الروسى فى اللاذقية على اتم الاستعداد لردع الطيران الأمريكى حال قيامه بضرب أهداف تخص الجيش الوطنى السورى .
وأشار إلى أن الضربات الأمريكية على سوريا ستكون فى نطاق محدود يشمل تمركزات داعش فى اقصى الشرق السورى عند الحدود المتاخمة للغرب العراقى، ولن تجرؤ الولاياتالمتحدة على الخروج عن هذا النطاق المحدود ولن تستطيع توجيه ضرباتها غير الشرعية على تمركزات الجيش الوطنى السورى والا سيكون غباء منقطعا النظير لأن وقتها سيكون الطيران الأمريكى لقمة سائغة يلوكها الاسطول الروسى ومضادات الطيران السورى علاوة على ذلك ستكون خطوة غير مسئولة وغير مدروسة قد تجنح بالمنطقة إلى آتون من المواجهات العسكرية ستخرج حتما على السيطرة .
واختتم الغباشى حديثه قائلا: إن موقف الرئيس المنتخب بشار الأسد اصبح اكثر قوة وهو مرتبط بحليفين دوليين اصبحا لاعبين اسايين فى الواقع الدولى وهما إيرانوروسيا ولن تستطيع الولاياتالمتحدة " العاجزة " تجاوز ارادتهما خاصة فى الوقت الذى يتخبط فيه القرار الأمريكى بين امواج عاتية من مستجدات الواقع الدولى لا تملك الادراة الأمريكية إزاءها تصورا محددا .