قال اللواء محمد الغباشى الخبير العسكرى وعضو الهيئة العليا لحزب حماة الوطن إن التصريحات التى ادلى بها الرئيس عبد الفتاح السيسى لوول ستريت جورنال فيما تتعلق بمواجهة الإرهاب والأزمة السورية عبرت عن ثوابت الدولة المصرية وسياستها الخارجية فى موقفها الرافض للمعايير الانتقائية الأمريكية فى مواجهة الإرهاب وتبنى الحل السياسى للأزمة والحفاظ على تماسك مكونات الدولة وعدم اللجوء إلى القوة المسلحة بطريقة غير شرعية. وأضاف الغباشى فى تصريحات خاصة " للفجر": أن تصريح الرئيس عن استعداد مصر تقديم الدعم المعلوماتى فى مواجهة الإرهاب ودون انخراط فى مواجهات عسكرية دلالة على التزام مصر بالقرار الصادر من الأممالمتحدة رقم 1373 الصادر فى 2001 عقب احداث الحادى عشر من سبتمبر والذى الزم الدول الأعضاء بالتعاون اللوجستى والمعلوماتى من أجل تجفيف منابع الإرهاب ، مشيرا إلى أن عدم انخرام مصر فى مواجهات عسكرية دلالة على يقظة ووعى القيادة السياسية للأهداف الحقيقية والخبيثة للولايات المتحدة فى حربها " الكاذبة " على الإرهاب فى حين أن المقصود هو استدراج الجيش المصرى لعمليات عسكرية خارج الحدود.
وأوضح الغباشى أن تصريحات الرئيس تدل على التزام مصر الكامل بالشرعية الدولية بعدم اللجوء إلى استخدام القوة المسلحة دون ترخيص من مجلس الأمن طبقا للصلاحيات المخوله له وحدة ، مشيرا إلى أن الخارجية المصرية ترفض " البلطجة " الأمريكية فى عدوانها الدائم على الشرعية الدولية عبر مماراساتها غير الشرعية فى احتلال العراق وتقديم الدعم غير المحدود للمحتل الإسرائيلى وأخيرا قيادة تحالف دولى لمواجهة تنظيم داعش الإرهابى " المرصود بالأقمار الصناعية الأمريكية " تحت مسمى " كاذب قديم " وهو الحرب على الإرهاب التفافا على الهزيمة النكراء التى تلقتها الادارة الأمريكية عقب فشلها الذريع فى استصدار قرار من مجلس الأمن لتوجيه ضربات عسكرية على الجيش السورى الوطنى بسبب الفيتو الروسى والصينى.
وتابع: أن أى تحرك عسكرى تقوم به مصر لن يكون الا فى اطار القرار والخطة المصرية ووفق التوقيت المناسب للمصالح الحيوية المصرية ومن أجل تحقيق أهداف الأمن القومى المصرى والعربى، مختتما قائلا: لقد استطاعت الدولة المصرية ارضاخ المجتمع الدولى لارادة الشعب المصرى وقيادته السياسية المنتخبة وعلى الجميع الانصياع إلى القرار المصرى.