أصدرت منذ قليل محكمة جنايات شمال القاهرة والمنعقدة بأكاديمية الشرطة قراراً بتأجيل قضية اقتحام السجون المعروفة إعلاميا ب"الهروب الكبير "، و المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى و130 متهما من قيادات جماعة الإخوان الارهابية وأعضاء التنظيم الدولى وعناصر من حزب الله اللبنانى وحركة حماس و ذلك لجلسة 21 سبتمبر الجاري للقرار السابق لاستعلام من الجهات المختصة عن تأمين كوبري السلام ونفق الشهيد احمد حمدي والقنطرة شرق و سماع أقوالهم في كيفية تأمينهم وسماع أقوال المسئولين عن المكتب التمثيلي الدبلوماسي الفلسطيني وقت الأحداث واستدعاء كل من اللواءات احمد وصفي قائد الجيش الثاني وحسن الرويني وحمدي بدين وحسن عبد الرحمن وحسن عبد الحميد وفرحات كشك والعقيد حسام عامر والعميد احمد الفحام كلاً منهم بصفته وقت الأحداث وذلك لسماع أقوالهم بناء علي طلب الدفاع مع استمرار حبس المتهمين . صدر القرار برئاسة المستشار شعبان الشامى وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر صادق بربرى بسكرتارية أحمد جاد و محمد رضا .
بدأت الجلسة الساعة 12 ظهرا وأودع المتهمين قفص الاتهام ثم تبين للمحكمة حضور شاهد واحد و يدعي اللواء مجدي موسي سليمان مامور سجن ابو عبل ثم قدمت النيابة العامة إفاده بانه تم الاستعلام من الامن الوطني عن اسم الضابط المسئول عن الأشراف علي التحريات التي اجراها المرحوم محمد مبروك في القضية والذي يدعي اللواء عادل عزب، كما تم الاستعلام من الجهات المختصة عن تأمين كوبري السلام ونفق الشهيد احمد حمدي والقنطرة شرق و كيفية تأمينهم
واشار ممثل النيابة انه تم اعلان كل من اللواءات احمد وصفي قائد الجيش الثاني وحسن الرويني وحمدي بدين وحسن عبد الرحمن وحسن عبد الحميد وفرحات كشك العميد مجدي موسي سليمان مأمور سجن ابو زعبل والعقيد حسام عامر والعميد احمد الفحام كلاً منهم بصفته وقت الاحداث.
ثم استمعت المحكمة الى اقوال الشاهد اللواء مجدى موسى سليمان عبدالله و بعد حلفه اليمين القانونية اكد انه فى يناير 2011 كان يشغل منصب مامور سجن ليمان ابو زعبل وان ليمان ابو زعبل( 1) كان مخصص للنزلاء الجنائيين المحكوم عليهم بالاشغال الشاقة او السجن المشدد وانه توجد حراسات من بوابة السجن حتى الزنازين وان الزنازين لا يوجد بها الا أدوات الاعاشة بالزنازين , وانه كان يوجد طفايات حريق داخل بعض الزنازين , ومعظمها كانت توجد طفايات الحريق على ابواب الزنزانة فى الخارج.
وأضاف بانه صباح يوم الاحداث يوم السبت 29 يناير 2011 بدات الساعة 12 الظهر حالة هياج جماعى للمساجين داخل الزنازين وبعض المساجين استخدموا طفايات الحريق فى فتح أبواب الزنازين , وبعضهم قاموا بخطف حارس زنزانة وحصلوا منه على مفاتيح الزنازيين , وهناك مساجين استطاعوا ان ينزعوا احد الابواب وصعدوا على سطح السجن وتمكنوا من كتل من النيران على حراسة السجن من خلال اشعال النيران فى بعض ملابسهم، وان الحراسة الامنية كان عددها غير كافى لصد هجوم وهياج المتظاهرين .
وانه بعد أن غادرت الحراسة السجن خوفا على حياتهم قام الأهالى باقتحام السجن بواسطة جرار زراعي خاص بمزرعة السجن وانه ظل متواجد بعد الاقتحام ب4 ايام وتم التقاط صور له وانه راه بنفسه ، وان المقتحمين كانوا عبارة عن بدو وأشخاص كثيرين لا يعرفهم.
ثم تمسك المحامى محمد الدماطى بطلباتهم السابقة وصمم على طلبه بشان استدعاء رئيس هيئة الامن القومى او المسئول عن التقرير او المخابرات العامة , وتمسكهم بمعرفة قوات الحراسة على كوبرى السلام ونفق الشهيد احمد حمدى والقنطرة شرق، كما طلب السماح لهم بلقاء المتهمين وتعزية الدكتور محمد مرسى على وفاة حماة.
ورد " مرسى "من داخل القفص انا اشكركم جميعا على العزاء لكن الهيئة الموقرة مش عايزه تسمح لكم بذلك، فرد القاضى : مش مكفيك العزاء على الفضائيات وانا قولتلك "البقاء لله "، فرد "مرسى "انا اشكركم جدا على العزاء ولا اراكم الله سوءا على الاطلاق .
كما سمحت المحكمة للمتهم صبحى صالح بالحديث من داخل القفص حيث طلب صور القمر الصناعى للمنطقة الشرقية فى الفترة من 25 يناير وحتى 3 فبراير، والقاضى يسأله عن إسم القمر " وصبحى ليس لدى علم بذلك أى قمر ثم قررت المحكمة رفع الجلسة واصدرت قرارها المتقدم .
وتضم قائمة المتهمين فى القضية 131 متهما من بينهم الرئيس السابق وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وعلى رأسهم المرشد العام للجماعة محمد بديع ونائبه محمود عزت وسعد الكتاتنى وعصام العريان وصفوت حجازى، بالإضافة إلى عناصر أخرى.
كما تضم القضية 22 متهما محبوسا بصفة احتياطية فى حين يحاكم بقية المتهمين بصورة غيابية باعتبارهم هاربين، ومن ضمنهم عناصر من حركتى حماس وحزب الله.