أعلنت السفارة الأمريكيةبأنقرة اليوم الجمعة، أن الولاياتالمتحدة سترسل مبعوثا مؤقتا إلى تركيا ، مشيرة إلى وجود "تحديات إقليمية ملحة". وتأتى هذه الخطوة بينما تعكف دول حلف شمال الأطلسى "الناتو" على تشكيل تحالف عسكرى ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"الذى ينشط فى كل من سورياوالعراق المجاورتين لتركيا. ومن المقرر أن يطير المبعوث الأمريكى المؤقت روس ويلسون إلى أنقرة غدا السبت. واستلزم الأمر الاستعانة بويلسون ، وهو دبلوماسى متمرس كان سفيرا لبلاده لدى تركيا فى عهد الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش ، فى الوقت الذى لا يزال فيه جون باس المرشح من جانب الرئيس باراك أوباما للعمل سفيرا لبلاده بأنقرة بانتظار موافقة مجلس الشيوخ . وأشارت الحكومة الأمريكية إلى أن أكثر من خمسين مرشحا لمناصب سفراء ينتظرون تصديقا من جانب مجلس الشيوخ المزدحم جدول اعماله بالكثير من القضايا. وقال بيان صادر عن السفارة إنه "لمواجهة شغور هذا المنصب البالغ الأهمية وإدراكا لمحورية العلاقات الأمريكية-التركية فى مواجهة التحديات الإقليمية الملحة، طلب وزير الخارجية جون كيرى من روس ويلسون العودة لأنقرة بشكل مؤقت". والتقى أوباما نظيره التركى رجب طيب أردوغان فى قمة الناتو ، ومن المقرر أن يقوم وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل بزيارة لتركيا الأسبوع المقبل. وقال المتحدث باسم البنتاجون الأدميرال جون كيربى الأسبوع الماضى إنه عندما يزور هاجل أنقرة ، سيناقش على الأرجح مخاوف تتعلق بالمقاتلين الأجانب فى سورية ، والذين وصل عدد كبير منهم إلى البلد الذى تمزقه الحرب الأهلية عبر حدوده الطويلة مع تركيا والتى تتسم بضعف الاجراءات الامنية. وزاد الأمور تعقيدا بالنسبة لتركيا فى مواجهة "الدولة الإسلامية" احتجاز 49 من دبلوماسييها كرهائن فى العراق من قبل الجماعة الجهادية المتطرفة.