سعدت جدا بمشهد الجماهير فى الملاعب المختلفة وهى تشجع لدرجة الجنون دون خروج عن النص أو القانون، وأفرح جدا أن يوجد بيننا من يجسد روح الانتماء حتى لو كانت فى مباراة قدم وأفرح بشدة لمشهد الهتاف الواحد للفريق بعيدا عن تقديس اللاعبين لأنها ظاهرة جديدة فى عالم التشجيع وتزداد سعادتى عندما أسمع أغانى من تأليف وتلحين هؤلاء المشجعين لبث روح النصر فى نفوس الفريق فهذا دور جديد لم نره من زمن بعيد فى المدرجات. ولكن أن يفشل الأمن واتحاد كرة القدم فى إقامة مباراة كرة قدم وأن يتحكم بضعة أفراد فى مصير مسابقة بالكامل وهو ما يحدث فى مصر فهذا غير معقول . فبعض هؤلاء الأفراد أصبحوا دولة داخل الدولة لا يهمهم أحد، يطبقون قوانينهم ويفرضونها على الجميع ويوما بعد يوم يزداد نفوذهم وتقوى شوكتهم حتى أن اتحاد الكرة غير من لوائحه خصيصا لإرضائهم وكسب ودهم ومع ذلك لم يعجبهم شىء ولن يعجبهم أى شىء لأنهم يعرفون أنهم بعدة بيانات وشوية مظاهرات معها قليل من الهتافات قادرون على فرض كلمتهم. ولم لا، وقد أمر وزير الداخلية اللواء منصور العيسوى بالاستجابة لكل طلباتهم ليقوى من دولتهم ويؤكد أنهم فعلا فوق القانون هذه السطور سبق لى أن كتبتها بتاريخ 14 ديسمبر 2011 أى منذ مايقرب من ثلاث سنوات وحتى الآن لاتزال هذه المجموعة تظن أنها فوق القانون وأنها دولة داخل الدولة وأن أحدا لايستطيع أن يواجههم وهم يعتقدون أنهم الأقوى والأكثر عددا مع العلم أن عددهم لايتعدى بضعة آلاف فى جميع أنحاء جمهورية مصر العربية والأغرب أن يتصدى بعضا من أعضاء مجالس إدارات الأندية للدفاع عنهم فى وصلات من النفاق غير المفهوم مع أن هؤلاء الأعضاء نجحوا فى انتخابات مجالس إدارات الأندية بأصوات أعضاء الأندية المحترمين والذين أكدوا مرارا وتكرارا رفضهم لهذه الظاهرة ولخروجهم المتكرر عن النص ويقينى أنهم لو علم أعضاء الجمعيات العمومية بما كان سيفعله أعضاء مجلس الإدارة المدافعون عن هذه الظاهرة لكان مصيرهم السقوط المدوى فى الانتخابات، مرة أخرى أقول إن أمامنا فرصة العمر حتى تنتهى هذه الظاهرة تماما من الساحة الرياضية المصرية بشرط أن نكف عن النفاق الإعلامى وأن يضطلع كل مسئول بصلاحياته كاملة إن أردنا أن تعود للرياضة المصرية بصفة عامة والكرة المصرية بصفة خاصة احترامها وتقديرها وان تعود الجماهير الحقيقية لملاعب كرة القدم تشعلها بهجة وسعادة وتشجيعا حضارى محترما مثلما كان الوضع فى مصر قبل ظهور هذه القلة التى أفسدت علينا حياتنا الكرة الآن فى ملعب وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ومجالس إدارات الأندية المحترمة.