رسلان : لا يمكن توقع نتائج المفاوضات الثلاثية وكل الخيارات مفتوحة
شبانة : المفاوضات المقبلة ستكون كاشفة للنيات الإثيوبية بشكل كامل
سلمان : لابد من الحيطة والحكمة في المفاوضات الثلاثية
بمزيج من القلق والأمل ينتظر المصريون ما ستسفر عنه نتائج المفاوضات الثلاثية بين مصر وأثيوبيا والسودان حول سد النهضة الاثيوبى الذى يمثل خطر حقيقى على مقدرات مصر المائية وحصتها من مياه النيل .
وتستكمل اللجنة الثلاثية المُشكلة من مصر والسودان أثيوبيا، اجتماعتها يومي الاثنين والثلاثاء ، بالعاصمة السودانية الخرطوم حول مشروع سد النهضة الأثيوبي، وسط جهود دبلوماسية من الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري لأحتواء الأزمة.
من جانبه قال هاني رسلان رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أنه لا يمكن توقع نتيجة المفاوضات التي تستأنفها مصر يومي 25 و 26 المقبلين مع اثيوبيا والسودان لحل أزمة سد النهضة، مشيراً إلي أن كل الخيارات مفتوحة عقب انتهاء المفاوضات. وأكد "رسلان " ان إثيوبيا لم تكن قد أمدّت مصر بأي معلومات أو دراسات أو بيانات عن السد حتى يتسنى لمصر الوقاية من الاثار السلبية للسد ،مشيرًا أن الموقف الإثيوبى عبارة عن مناوارات سياسية وخداع
وعلى الجانب الاخر توقع دكتور أيمن شبانة استاذ العلوم السياسية والمتخصص في الشأن الإفريقي ،إن هذة المناقشات ستتضمن موافقة مصر على بناء سد النهضة في مقابل دعم إثيوبيا لمصر بالكهرباء وحل الأزمة ، مشيرًا إلى ان المفاوضات المقبلة ستكون كاشفة للنيات الإثيوبية بشكل كامل . وأكد "شبانة " ان المفاوضات المقبلة بين مصر وإثيوبيا اختبارا حقيقيا لتفعيل نتائج هذه القمة على أرض الواقع.
ومن الناحية السياسية قال دكتور محمود سلمان أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، إن المفاوضات حول سد النهضة لن تكون بتنازل طرف دون الاخر ، بل لابد من تحكيم صوت العقل ومعرفة النتائج المترتبة على كل شئ ، مطالبًا من السلطة المصرية ان تستعرض كل النتائج الضارة على سد النهضة من الجانب المصري . وأكد "سلمان " إن الإختبار الحقيقي ليست في المفاوضات ولكن في النتائج التى يسعون للتوصل إليها ، موضحًا إن سد النهضة والعلاقات المصرية الإثيوبية تشهد في الوقت الحالي امور بعضها جيد وبعضها سيئ لذا لابد من الإستفادة منها بشكل جيد.
وتابع أستاذ العلوم السياسية ، لابد من الحيطة والحكمة في المفاوضات الثلاثية، متسائلاً: "هل ستستمر إثيوبيا في استنزاف الوقت والجهد وعدم الإنصات للرأي المصرى "