رهن الحزب الاتحادى الديمقراطى "الأصل" بالسودان بزعامة محمد عثمان الميرغنى ، مشاركته فى الانتخابات المقرر إجراؤها فى العام المقبل 2015 بالوصول إلى وفاق وطنى شامل بالبلاد. وقال القيادى بالحزب حاتم السر - المرشح السابق لرئاسة الجمهورية لصحيفة (سودان تربيون) الصادرة بالخرطوم اليوم السبت - "إن الانتخابات التى أعلن عنها رئيس المفوضية القومية للانتخابات لن تعدو أن تكون سوى مضيعة للوقت ، وتكرارا لسيناريو قديم ، وتجريب لما هو مجرب"، مستبعدا فى ذات الوقت قيامها.
وتوقع استمرار الجدول الزمنى القاضى بإتمام الحوار الوطنى بما فيه حوار المعارضة للوصول للوفاق الشامل على حكومة انتقالية قومية تعيد العملية الديمقراطية وفقا للأسس والمعايير المعروفة ، مشيرا إلى أنه يمكن بعدها الحديث عن الانتخابات.
وشدد حاتم السر، على أن حزبه لن يخوض انتخابات "ديكورية"..لافتا إلى أن رئيس الحزب محمد عثمان الميرغنى ، أكد أكثر من مرة على ضرورة أن يتم الوفاق أولا قبل إجراء الانتخابات.
وكشف القيادى بحزب الاتحادى الديمقراطى (الأصل) ، عن مشاورات واسعة واستعدادات وتحركات يقوم بها الحزب حاليا ، ولكنه رفض أن تكون دليلا على موافقة حزبهم على المشاركة فى الانتخابات المقبلة.
وشدد السر على أن الانتخابات التى تقاطعها القوى السياسية لن تكون ذات قيمة ، ولفت إلى أن الوضع المتأزم الحالى مبنى على إشكالية الترتيب الخاطئ للأولويات الوطنية.
وقال إن الحكومة تعيش حاليا حالة ارتباك وتشتت فى موقفها من الانتخابات القادمة ؛ لذلك استبقت الحوار الوطنى بتعديل قانون الانتخابات وترقيع المفوضية وإعلان مواقيتها بدون التشاور مع بقية القوى السياسية أو أخذ وجهة نظرها فى الأمر.
وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن حزب الاتحادى الأصل شرع فى ترتيب لجانه الخاصة وخططه للمشاركة فى الانتخابات حال إجرائها فى الموعد المعلن من مفوضية الانتخابات.
تجدر الإشارة إلى أن حاتم السر ، خاض سباق الرئاسة فى الانتخابات السابقة ، ورفض الاعتراف بنتيجتها التى خلصت إلى فوز الرئيس عمر البشير ، وطالب وقتها بإجراء تحقيق شامل حول تجاوزات قال إنها ميزت كل مراحل العملية الانتخابية ، والتحقيق مع مسئوليها.