بدأت اليوم محكمة جنايات القاهرة المنعقدة باكاديمية الشرطة الاستماع الي تعقيب دفاع المتهم حبيب العادلى على مرافعة النيابة العامة في قضية إعادة محاكمة الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى وستة من مساعديه لاتهامهم بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير في القضية المعروفة إعلامياً ب " محاكمة القرن ". عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي وعضوية المستشارين إسماعيل عوض وجدي عبد المنعم وسكرتارية محمد السنوسي وصبحي عبد الحميد.
حيث بدأت الجلسة في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً وتم ايداع المتهمين قفص الاتهام وفور بدء الجلسة اكد القاضى بأنه ورد للمحكمة مظروف سرى من هيئة القضاء العسكرى من السيد مدحت رضوان مرفق فيه تقرير طبى من المجمع الطبى للقوات المسلحة بالمعادى عن حالة محمد حسنى السيد مبارك وانه قد شكلت لجنة طبية من اللواء طبيب علاء عمارة والعميد طبيب اشرف عبد الباقى وآخرين وانه تم توقيع اكشف الطبى يعانى من كسر بفخذ القدم الايمن وتم تثبيته بشريحة ومسامير يوم 19-6-2014 ويحتاج لملازمة الفراش , كما انه يتناول العديد من الادوية منها المسيلة للدم والمزيلة للجلاطات وخاصة لاصابته بجلطات بالمخ واخرى بالقلب نظرا لإصابته بذبذبة اذنية ويعانى بقصور بوظائف الكلى يستلزم إعطاءه جرعات محاليل عن طريق الوريد مستمرة طوال اليوم .كما يعان من التهاب بالمسالك البولية والشعب الهوائية.
وتوصى بعد تعرضه لأجهاد وان يلازم الفراش بالفترة الحالية لحين مناظرة الحالة مرة ثانية لحين تحسن حالته او تدهورها، ونبهت المحكمة على المحاميين فريد الديب ومصطفى احمد على على التواجد بالقاعة اثناء فترة غياب المتهم بها وابلاغ المتهم بها.
واكد القاضى بانه ورد للمحكمة طلب قدم من الاستاذ عصام البطاوى دفاع المتهم حبيب العادلى واسماعيل الشاعر التمس فيه احالة بلاغه الى النائب العام للتحقيق فى وقائع استخدام المولوتوف من قبل كل من "احمد دومة وجميلة اسماعيل وسامية صلاح جاهين " ضد قوات الشرطة فى ثورة يناير، واعادة التحقيق فى وقائع حرق الاقسام وتهريب الأسلحة والمساجين واعادة سؤال الضباط ومعرفة الفاعل، و التمس دفاع العادلى فتح باب التعليق لهم مرة اخرى يوم الاربعاء بعد تعقيب مبارك ونجليه ووافقت المحكمة.
واكد العادلى للمحكمة بان لديه اوراق وسيتحدث من هذه الاوراق عما يريده للدفاع عن نفسه، وامرت المحكمة باخراجه من قفص الاتهام ليتمكن من سماعه بشكل واضح وذلك بصحبة رجال الامن.
وقال حبيب العادلى في بداية تعقيبه "رب أشرح لي صدري و يسر لي أمري"، مؤكدا ان الدفاع سبقه في الدفاع عن المتهمين جميعا و فاضوا بجوانب القضية و فندوا ادله الاتهام تفنيدا قانونيا بأدله دامغه بسنفونيه رائعه مظهرة للحق بنغمات مختلفه تميزت عن مرافعاتهم في المرة السابقه بالرغم من توحد المتهمين، أن الادله هي نفس الادله و القانون هو نفس القانون الا ان التميز للدفاع هو ان الله كشف الحق و حقائق الأمور التي كانت غائبة و اظهر ظاهر و باطن المتآمرين و اراد نصرة المظلومين و جاءت المرافعات كانها سلاسل من الرحمن لما كان غائب عن العقول و جاءت المرافعات و قد اذهبت الشك و الريبة من ان يكون المتهمين أرتكبوا الجرائم و استراحوا بعد ان اظهر الله الحق ببراءة المتهمين.
و يوم الاربعاء 18 يونيو الماضي بعد السماح باذاعه فيديوها لما تعرض له الشرطه من مآسي بتعليق المحامي علي الجمل و الذي اظهر كل شئ و بين كيف تعرض رجال الشرطة و منشأتهم و آلياتهم للتدمير و اظهر حقائق تلك المؤامرة الخسيسة التي تعرض لها البلاد و رجال الشرطه و كان رد الفعل لجميع من شاهدوه انهم كانوا في غفلة حيث ان في المحاكمه السابقه قدمت مذكرة بالتعليق عن الاحداث في شهر فبراير 2012 عما حدث في يناير من أحداث و انها ضمن اوراق الدعوي المنظوره و قلت فيها ان ما حدث في 25 يناير كان حلقه من حلقات مؤامرة خارجيه مخطط له اهداف استراتيجيه كانت تستهدف مصر و الوطن العربي فيما سمي بالربيع العربي الذي كان بدايه الانهيار الا ان الله سبحانه انقذ مصر الا اننا نشاهد ما يحدث في العراق و اليمن و سوريا و ليبيا مما يؤكد ان هذا المخطط كان يشمل الامه كلها.
وأشار الي ان المخطط كان يشمل عناصر اجنبيه من تسللوا يوم 27 يناير من الانفاق في الحدود الشرقيه و نفذ المخطط في 27 و 28 يناير و شوهد الاجانب في كافه مناطق الاحداث و لم ينصت الي احد و من انصت لم يرغب احد ان يعلم و من انصت و صدق لم يفعل كرامته خشيه الرأي العام و ملايين المصريين لم يعلموا اي شئ.
وسرد حبيب العادلى فى قضية محاكمة القرن ان الاتهام الاخطر انه تلقي التكليف من مبارك بالقتل ونقل التكليف الي المساعدين لتنفيذ هذا التكليف مشيرا الي انه شارك في خدمه البلد منذ عام 1961 حتي 29 يناير 2011، بعد دراسه العلوم الشرطيه بكليه الشرطه و خدم البلاد 50 عاما و عاصر ما بعد ثورة 1952 و عهد محمد نجيب و محمد عبد الناصر و انور السادات و عهد محمد حسني مبارك شفاه الله و عافاه و بتوفيق من المولي تقلد عده مناصب بالوزارة حيث كان ضابط بالاقسام ثم بالمباحث الجنائية ثم رشح للمباحث العامه " الامن الوطني حاليا " و استمر حتي 1964 حتي عين نائب للجهاز و عين مساعد اول وزير لسيناء ثم مساعد اول للقاهرة ثم المنطقه المركزيه ثم المنطقه المركزيه و اكتسب العديد من الخبرات حتي اصبحت وزيرا للداخليه في 17 نوفمبر 1997 و تبوءت هذا المنصب لمدة 14 عاما لم يسبق لوزير داخليه في مصر ان تولى هذا المسئوليه بهذة الوزارة التي تعد من اخطر الوزرات لكثرة اعبائها و بفضل الله شهدت البلاد استقرارا امنيا شهد له العالم حققنا فيه الكثير من الانجازات اليت لا يمكن ذكرها كلها و ما بذله رجال الشرطه من جهود كانت مضنيه و كان الشاغل الاول هو الارهاب الاسود الذي كان يطل علي البلاد منذ منتصف السبعينات و التسعينات و غيرها لذي استشهد فيه العديد من الضباط و المواطنين رحمهم الله و بعد فترة استطاع ان نقضي علي الارهاب بنسبه كبيرة.
و أضاف ان خطه مواجه الارهاب لم تعتمد فقط علي مطارده المتهمين الذين اختبوا في الجبال في الوجه القبلي و سيناء و امتدت المواجهه الي الفكر و نبذ العنف بما اسمي بالمصالحة الفكريه و تصحيح الافكار الخاطئه التي تبناها عناصر الجماعات المتطرفه دينيه و قاموا قيادات الجماعات بتصحيح الافكار و التقوا بعناصر في السجون و المعتقلات و صححوا الافكار و كان نجاحها باهرا ادي الي 93 % من المعتقلين اخلي سبيلهم و قام قيادات الوزارة بدور كبير بالتنسيق مع المحافظين و رجال الاعمال بتوفير وسيله معيشه لهم ليعودا للمجتمع بفكر جديد و لون جديد بعنايه الاجهزة الامنيه يطمئنوا علي مستقبلهم و لم يعد منهم الا 2 او 3 منهم رجعوا الي نشاطهم .
و اكد ان وزارة الداخليه شهدت تطورا علميا في جميع اوجه النشاط من ضمنها اكاديميه الشرطه التي ليس لها نظير في العالم، و كذلك معاهد الافراد و غيرها و اصبح للاكاديميه ما سجل في تاريخها ان محكمه القرن عقدت علي ارضها محاكمه من قام و شارك في انشائها.
و اشار الي ان الامن العام حقق معادلات كبيرة في جرائم الامن العام اجتماعيه و اقتصاديه و غيرها و مثل جرائم المخدرات و التعاطى الذي جعل الاسر تلجأ للوزارة لانقاذ ابنائها و بالرغم من ملاحقه زراعه المخدرات و التنسيق مع اجهزة الامن العالميه لمنع التهريب من الحدود الا ان التعاطي كان كبيرا مس كثير من الأسر، و قام الأمن العام بالقضاء علي قضيه المخدرات في مصر فيما لا يزيد عن شهر و نصف و كان من النادر ان تجد قطعه مخدرات.
واكد العادلى انه تعرض لهجوم شديد، ووصفت باننى رجل سفاح وان فى عهده كان عدد المعتقلين اصبحوا 50 الف مشيرا بان هذه الاتهامات ليس لها اساس من الواقع ,وانه لم يميل للعنف مستشهدا بان هناك 4 من قيادات الجماعة الارهابية صدر ضدهم حكم بالاعدام وامن الدولة طالبت بتنفيذ الحكم لكنه فكر وجمد الموقف واتصل برئيس الجمهورية وطلب منه عدم تنفيذ حكم الارهاب ضدهم.
واشار العادلى للمحكمة بأنه كان عدد المعتقلين بالوزارة وقت توليه المنصب 23 الف معتقل وعند خروجه منها كان عددهم 700 او 800 الف.
واضاف بانه اول قرار اتخذه وقت توليه الوزارة عدد المقررات الغذائية للمساحين حيث كانوا يأكلوا ب40 مليون اصبح 80 مليون الاكل كان لا يؤكل حيوانات وعمل جداول بوجبات المساجين , كما انه الغى عقوبة "اعروسة "الجلد فى السجون , علاوة على انه لم يمنع المساجين من الخروج فى حالة الوفاة والافراح .
واضاف العادلى انى كنت اصلى الفجر وامشى فى الشارع واقوم بخدمة المواطنين ليس بالجانب الامنى فقط ، وان وزارة الداخلية هى اتى كانت مستهدفة من المخطط الذى تعرضت لها مصر من تخريبها وقتل رجالها.
وانه قبل ثورة 25 يناير كانت تنوى امريكا انشاء الشرق الاوسط الجديد من خال تفريغ المنطقة ووضع المشروع برنامج سرى على محورين الاول كان يتعرض لقيادات الدولة الذى يريدون تنفيذ خطاطهم عليهم بتقديم نموذج للديمقراطية واغراءات مادية والنظام الذى يرفض يعتنبر ديكتاتورى لابد ان يتغير.
والنموذج الثانى هو تحريك الشباب فى هذه الدولة وتعليمهم كيفية المطالبة بحقوقهم والمطالبة بالديمقراطية وتعليمهم وتدريبهم كيف يصبحون ثائرون على نظام الحكم.
وان الولاياتالمتحدة فى سبيل تنفيذ مخططها عملت على تحريك الشباب من "كفاية و6 ابريل وبعض شباب الاحزاب الشرعية والاحزاب غير الشرعية مثل الاخوان المسلمين " وتم اقناعهم وتدريبهم فى قطر وبعض الدول العربية لتعلم الديمقراطية.
وقال العادلى بانه منذ عام 2005 بدء تنفيذ المخطط الاجنبى على مصر حيث بدء الهجوم على الحكومة واهانة الرئيس والوزراء وبدا التصعيد وزادت المظاهرات بطريقة كبيرة جدا وخاصة بعد انتخابات مجلس الشعب الاخيرة , وقامت فى القاهرة 980 مظاهرة وفى اوائل عام 2011 وحتى 25 يناير قامت 120 مظاهرة وان جهاز الشرطة هو من تحمل كل هذه الإضرابات والتظاهرات.
واضاف انه من حق رجال الامن الوطنى الجلوس مع جميع الفئات حتى المحظورة وان طالب الامر الجلوس مع الشيطان نفسه نجلس معه وقال " اومال هنعرف الشيطان بيفكر ازاى " .. واشار انه لايجوز لوزير الداخلية بالجلوس مع اعضاء الجماعات المحظورة لعدم الاعتراف بها.
وقال العادلى انهم كانوا علي علم بجماعة الاخوان و نشاطهم و لكنه كان مسيطر عليه و لا نخافهم ، مشيرا الي انه كان هنالك تنسيق علي اعلي مستوي بين الأجهزة المختلفه من امن الدوله و المخابرات العامه و الحربيه حيس كان رؤساء الاجهزة ينسقون فيما بينهم حول خطه العمل و كنت اجلس انا و عمر سليمان و المشير طنطاوي حول التعامل و ينقل كله للرئيس مبارك و يتم التنسيق حول امن البلاد .
وأضاف العادلى ان التعامل الامني لم يكن قاصر فقط علي التأمين و التي كانت خطه للتأمين قبل يناير مطبقه و ناجه جدا بدون خسائر حيث كان امن الدوله ينسق مع القيادات من الاحزاب المشروعه وغيرها و ان هنالك خطوط حمراء و لكن بشروط و اذا تم تجاوزها يكون التعامل بالقانون و كان هنالك تنسيق مع الاخوان لانهم كيان قائم منظم و لكن لم يقلقنا و لم يخيفنا و اعداده معروفه و نشاطه و حركاته مسيطر عليها كامله و كنا نحضر الشاطر و بديع و نناقشهم فيما يفعلون مهددا اياهم لو خالفوا القانون " بكسر الرقبه " .
وقال العادلى ان الاخوان اختروا يوم 25 لاسقاط الداخليه واكمل انه قبل 25 يناير قال ان التظاهرات تحددت يوم عيد الشرطه بدعوي ان الشرطه لا تحترم المواطنين و انه في 2005 و 2006 و 2007 كان هنالك حملات مكبرة منا لجرائد بسبب وقائع بسيطه لضباط للاساءة للشرطه و شحن المواطنين ضد الداخلية، و لم نستطع علاجه الا عن طريق الجهاز الاعلامي و صحفيو الوزارة و كان يخرجون التصاريح الرسميه و البيانات و حتي يوم 25 خرجت البيانات للإخوان بعدم التجاوز و المساس بامن الوطن ، و قال انه عرض علي مبارك حقيقة التظاهرات ، و كان عمر سليمان في شرم الشيخ لمؤتمر و قال للرئيس انه هناك من سيتسلل لاجراء تخريب فقال مبارك اجلسوا مع رئيس الحكومه و اتفقوا علي طريقه التعامل الامنى لتلك التظاهرات، و قال وقتها انه لم يتم تهدئة الشارع بحلول اقتصاديه و سياسيه لن يقدر علي مواجهته الشعب و وقتها الجيش هنزل و ان ذلك كان توجس داخلي بان هنالك اتجاه لتظاهرة كبيرة.
واكد العادلى بان البلاد مرت بظروف عصيبة وكان منهج التعامل بالسلم وحافظنا ورجال الشرطة جميعا عى الامن, مشيرا بان اللواء اسماعيل الشاعر كان دائما فى الشارع لحفظ الامن.
وقال حبيب العادلى بان يوم 25 يناير تم التعامل مع المتظاهرين بالمياه والغاز وانتهى الامر فلجا المتآمرون اى اسلوب الشعللة بالسويس وحولوها الى جهنم واحرقوا كل الاقسام والمديريات بها ودمروها واشعلوا البلاد فى 26 يناير وذلك تمهيدا لبدء تسلسل العناصر الاجنبية عبر الانفاق فى 27 يناير والذين تمكنوا من دخول البلاد صباح يوم 28 يناير.
واكد العادلى بان يوم بدء تسلسل العناصر الاجنبية عبر الانفاق و تمكنوا من دخول البلاد صباح يوم 28 يناير ورصد اجهزة المخابرات وعلى راسهم عمر سليمان رئيس الجهاز والذى شهد بانه شوهد حوالى 90 عنصر اجنبى بميدان التحرير مؤكدا بان جهاز المخابرات هو جهاز محترم لا يمكن ان نشكك بما جاء باقواله وتحرياته.
واوضح العادلى بان الانفاق تحولت الى طامة فى وجه مصر وان دخول العناصر الاجنبية عبر الانفاق هو امر طبيعى علاوة على انه لا يوجد تقصير امنى من الاجهزة المعلوماتية الثلاثة .
واضاف العادلى ان مشكله الانفاق مشكله قديمه جدا و كانت موجوده بحفر الانفاق داخل البيوت من و إلي الارض المحتلة، ووصلت الي تهريب السيارات مثل سيارات الشرطه الي غزة.