استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، إلى أقوال الشهود في قضية محاكمة "عادل حبارة" و34 متهماً من خلية "الأنصار والمهاجرين" بالقضية المعروفة إعلامياً بمذبحة رفح الثانية.
كما استمعت المحكمة إلى الشاهد رقم 20 مجند بالأمن المركزى بقطاع بلبيس ولا زال مجند، وستنتهى خدمته يوم 25 أغسطس المقبل, وعند سؤاله عن معلوماته حول الواقعة، ردد قائلا: "مش فاكر يا باشا والله".
وأكد الشاهد بأنه كان بصحبة القوات، وأنهم تحركوا فى الساعة 8 صباح يوم الواقعة من استاد الزقازيق متوجهين إلى مركز شرطة فاقوس فى مأمورية لتأمين المركز الواقع بمنطقة "حسنية فاقوس"، والذى كلفه بالمأمورية ضابط عمليات لا يعرف اسمه, وأن المامورية كانت تضم 75 عسكرى بالسائق بالإضافة إلى ضابط وفردين, فى 3 سيارات كل سيارة بها 25 عسكرى وكانوا مسلحين بالدروع والأسلحة الخرطوش والكأس الذى يستخدم فى إطلاق قنابل الغاز, بواقعة واحد فى كل عربية بخرطوش, واثنين فى كل سيارة بكاس غاز, والباقى مسلحين بدروع وهو منهم.
وأوضح الشاهد أنهم سلكوا طريق "ههيا" لتوصيلهم إلى "أبو كبير" وبعد ذلك "الحسينية"، وأنهم أثناء سيرهم بإحدى البلاد، تقابلوا مع أشخاص كانوا يتعاملون مع قوات أمن ويلقون عليهم طوب وخرطوش وقاموا بالنزول من السيارات وبإطلاق قنبلتين غاز، هرب الأهالى وتم فضها، وقمنا بإعادة السير مرة أخرى، ووصلوا مكان المأمورية الساعة 11 صباحا, ولم نشاهد أى أعمال عنف أمام المركز, وظلوا متواجدين للتأمين حتى الساعة 10 مساءا.
وأضاف الشاهد: "عند عودتنا ذهبنا إلى مركز شرطة أبو كبير لتغيير التشكيل لأنه كان هناك مجندين سيغادون صباح باكر, وبعد ذلك غادروا القسم وأثناء سيرهم حدث ضرب نار على السيارات والسيارة التى كان يستقلها وزملائه، وانقلبت على ظهرها على جانبها الأيسر وسقطت فى الترعة, وأنه لا يعرف من الذى أطلق الطلقات النارية"، مضيفًا أن الوقت كان ليلا ولم يستطيع رؤية أحد, ونتج عن إطلاق النيران إصابة سائق السيارة وعدد من الجنود وجرح الضابط المتواجد بالسيارة معهم, وتعرض هو لكسر في ذراعه الأيسر من جراء انقلاب السيارة وقام العسكرى إبراهيم زيدان بالاتصال بالعمليات وبلغهم بالواقعة، فقاموا بتبليغ الأسعاف لنجدتهم وبعدها فقد الوعى واستيقظ وهو فى المستشفى.