تقدم عدد من المحامين ممثلين عن "مركز إنسان لحقوق الإنسان" ببلاغ إلى النائب العام المستشار هشام بركات، بالوكالة عن المحبوسين احتياطيا على ذمة القضية رقم 12681 لعام 2013، منذ فض إعتصام النهضة، ضد وزير الداخلية، ومدير عام مصلحة السجون، ومسئول منطقة سجن وادي النطرون، بتهمة تعذيب المحبوسين إحتياطيا بليمان سجن وادي النطرون. وإتهم البلاغ الذي قيد برقم 13380 لعام 2014، إدارة سجن وادي النطرون بارتكاب إنتهاكات بحق المحبوسين، كإحتجازهم في أماكن غير لائقة صحيا وانسانيا، وعدم وجود رعاية صحية بالسجن، إضافة إلى قطع مياه الشرب عنهم، ومنع كثير من زيارات أهالي المحبوسين.
وإستند مقدمو البلاغ إلى المادة 55 من الدستور والتي تنص على "كل من يقبض عليه أو يحبس أو تقيد حريته، تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامته، ولا يجوز تعذيبه أو ترهيبه اأو إكراهه، ولا إيذائه بدنيا او معنويا، ولا يكون حجزه أو حبسه إلا في أماكن مخصصة لذلك، لائقة إنسانيا وصحيا، وتلتزم الدولة، بتوفير الإتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة".
وذكر البلاغ أن المحبوسين فوجئوا عصر يوم 16 إبريل الماضي، بإنقطاع التيار الكهربائي داخل جميع الزنازين، وسمعوا إطلاقا كثيفا للاعيرة النارية خارج العنابر، وبعد خمس دقائق من اطلاق النار، أطلقت عناصر الأمن المتواجدة داخل السجن قنابل الصوت داخل الزنازين، مما أصاب نزلاء السجن بحالة من الهلع والذعر الشديد، وإصابة طالب بكلية الهندسة يدعى محمد إمبابي، بقنبلة مباشرة في الوجه، مما نتج عنها ورم وحرق في النصف الأيمن من الوجه.
وذكر البلاغ إصابة كلا من محمد شوقي سليمان، ومحمد عوض الله محمد "طالب بكلية الهندسة"، ومحمد محمود بيومي "طالب بكلية التربية"، وأحمد سعيد "أعمال حره"، بإصابات في الوجه والرأس، وكسور في الكتف، وذلك داخل زنازين الحبس بسجن وادي النطرون.
وطالب مقدمو البلاغ النائب العام المستشار هشام بركات، بسرعة التحقيق في الوقائع المذكورة في البلاغ واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة.