أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية أعربت أمس السبت عن "قلقها الشديد" إزاء تعرض مراهق أمريكي اعتقلته السلطات الاسرائيلية ل"ضرب مبرح" من قبل الشرطة في السجن، في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوتر بين اسرائيل وفلسطين.
وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها "الاستخدام المفرط للقوة" الذي تعرض له طارق أبو خضير (15 عامًا)، ابن عم الشاب الفلسطيني الذي تم اختطافه مساء الثلاثاء وحرقه حياً، وطالبت ب"تحقيق سريع وشفاف ويتمتع بالمصداقية".
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي أن المراهق، وهو مواطن أمريكي، تحتجزه السلطات الاسرائيلية في القدس، وأن ممثلًا من القنصلية الأمريكية قام بزيارته أمس السبت.
وأضافت بساكي أن واشنطن "تؤكد مجددًا قلقها الشديد إزاء تصاعد أعمال العنف وتطالب جميع الأطراف باتخاذ اجراءات لإعادة الهدوء ومنع تضرر الأبرياء".
وكانت الاضطرابات قد امتدت أمس السبت إلى الجالية العربية في اسرائيل بعد مقتل الشاب الفلسطيني محمد أبو خضير (16 عامًا) الذي تم حرقه حياً فيما يبدو عملًا انتقامياً لمقتل ثلاثة شباب اسرائيليين.
وقامت الشرطة الاسرائيلية يوم الخميس بالقبض على طارق أبو خضير، ابن عم محمد أبو خضير، في شعفاط بعد ضربه، بحسب ما صرحت به عائلته. ومن المفترض أن يمثل أمام محكمة في القدس يوم الأحد.
وأظهر فيديو تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي رجال ملثمين، يبدو أنهم ضباط شرطة، وهم يقومون بضرب شخص مكبل اليدين وشبه فاقد الوعي.
ولم تتمكن المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سامري من تأكيد ما إذا كان هذا الشخص هو طارق أبو خضير أم لا، ولكنها أوضحت أنه واحد من ستة فلسطينيين تم اعتقالهم يوم الخميس. وأضافت سامري أنه كان مسلحًا بمقلاع وهاجم الشرطة.