( الجاز غلى ، والأجرة زادت واللى مش عاجبه ينزل ) جملة يسمعها يومياً الكثير ممن يركبون ميكروباصات الدقهلية للذهاب إلى أعمالهم ، وإلى جامعتهم ، وأزداد ترديد تلك الجملة فى الفترة الأخيرة وخاصة بعد إرتفاع أسعار السولار ، والبنزين ، فأبناء الدقهلية يعانون أشد معاناة من وسائل المواصلات. رصدت كاميرا "الفجر " معاناة أهالى الدقهلية مع وسائل المواصلات ، بعد زيادة إرتفاع أسعار السولار والبنزين ، قالت " مصطفى مسعد – مواطن" أنه يرى أن زيادة الأسعار لم تحل شىء بل ستصبح عبء على المواطن المصري وبالأخص الطبقة الفقيرة والأغلبية من ممثلى الشعب، ويتمنى أن يتم الإعادة فى التفكير الجيد فى إتخاذ هذا القرار.
بينما أضاف "السيد ربيع – سائق" أن زيادة الأجرة لم تضره هو أو غيره من السائقين بل ستضر الطلاب الذين يأتون إلى الجامعات والموظفين الغلابة لأن زيادة الأسعار بنسبة 80% تقريباً، يجبرنا على زيادة الأجرة ولكن ستؤثر على دخل المواطن المصري الذى يبحث عن المواصلات مرتين فى الذهاب والعودة يومياً.
وقالت "ميادة عبدالرحمن – مواطنة" أن زيادة الأسعار تؤدى إلى زيادة المرتبات لنا كموظفين لكى نقدر على مواجهة هذه الأسعار دون أزمة للمواطنين، مضيفة أن المواصلات زادت بنسبة 50 % على السعر الرئيسى، مضيفة أنها تحتاج شهرياً للمواصلات الآن لا يقل عن 200 جنيه والراتب 600 جنيه، قائلة "إزاى نعيش"!.
بينما فجر "محمود شاهد – سائق" أن زيادة الأسعار أصبحت الضعف فلم تكون النتيجة راضية سواء للسائق أو للطالب أو للموظف أو للمواطن بشكل عام فكل منا لديه مسئولات آخرى وعديدة وغلاء مرتفع أيضاً فى كل شىء حالياً، مضيفاً سؤال للمسؤولين "ماذا يفعل المواطن الفقير الذى دخله لم يكفى لمعيشته الأساسية، فماذا بعد زيادة الأسعار والغلاء الآن؟" .
ويرى "إبراهيم شبكات – سائق" أنه يتمنى أن الحكومة تعيد تفكيرها فى هذا القرار لأنه سيؤدى إلى جياع العديد من المواطنين وخاصة الطبقة الفقيرة، والشعب لم يعيش الآن فى أوضاع مستقرة فى العمل والمرتبات لم تكفى، مضيفاً أنه كسائق لم يكفى دخله أسرته قبل زيادة الأسعار، فماذا بعد زيادة الأسعار؟!،
وقال "عبدالجليل مراد – سائق" أن أجرة الخط الذى يعمل به "سندوب – الترعة" كان جنيهاً والمواطنين كانوا لم يعجبهم الأجرة، وأضاف أنه بعد زيادة الأسعار حدثت مشادات عديدة و وصلت إلى مشاحنات واشتباكات كلامية عنيفة بين المواطنين والسائقين، مضيفاً أن المواطن ليس بأيديه أى شىء وأنه كسائق ليس بأيديه أيضاً أى شىء، لأن هذا قرار من الحكومة وليس فى أيدينا أى شىء.
وقد قال صاحب محطة وقود، أن الأزمة بتمثل فى نقص البنزين " 80، 90"، مضيفاً إلى أنه يحتاج إلى 14 لتر يومياً على الأقل، وقد أضاف إلى عدم إنتظام الطلبيه التى تأتى للمحطة، وأكد أنها عندما تأتى يحدث صراع عليها فى أسبقية الدور.
كما ترى ( سماح على – موظفة) أن الأجرة ارتفعت فى كل منطقة بالدقهلية ، وأضافت أن السائقين يقوموا بتحميل الميكروباصات من خارج الموقف ، وفى نصف الطريق يختاروا الأجرة التى يريدوها ويبلغوا بها الركاب ليدفعوها ، والراكب الذى يرفض ينزله فى منتصف الطريق ، ولأن الناس مضطرين فيدفعوها .
كما يرى " علاء محمد – سائق " أنهم يرفعون أجرة المواصلات على الركاب ، لأنه فى ظل ترديد أنباء عن زيادة أسعار السولار والبنزين ، يقوم أصحاب المحطات بتخزينه لحين إرتفاع سعره ليبيعوه بالسعر المرتفع ، ولذلك ينقص فى السوق ولا نجده ، وأضاف لذلك نقوم برفع الأجرة ، لن معظمنا نعمل على السيارات ولا نملكها ولنعوض فارق اسعار السولار والبنزين المرتفعه .
وحول تأثير أنباء زيادة أسعار السولار والبنزين على أسعار السلع الإستهلاكية ، قال " هانى مصطفى – صاحب محل بقاله " ان أسعار السلع لم تتأثر بالأنباء عن زيادة السولار والبنزين ولكن من المتوقع أن ترتفع إذا تم تطبيق الزيادة فى الأسعار .
بينما أكد المستشار الإقتصادى " العربى ابو طالب " رئيس الإتحاد العام للتموين والتجارة الداخلية بمصر" ان حكومة محلب لم تصبر علي نفسها بل اعلنت وصرحت بزيادة فاتورة الكهرباء والمواد البترولية وفاتورة المياه وكذلك بعض السلع والخدمات فجعلت من تصريحاتها غير المناسبة فى التوقيت قنابل انفجر منها ما انفجر والباقي ينتظر توقيته ، وأضاف كم من التصريحات فجرت ازمات كانت لاتتواجد لولا التصريحات الخاطئة غير مناسبة التوقيت او المكان او الزمان ، كفرض ضريبه علي المعاملات الشرائية بالبورصة 10% بدون دراسة للموضوع ولم يصدر بعد القرارمما اثر سلبا علي البورصة ولاقت هناك خسائر فادحة في الايام السابقة.
لذا لابد ان يتفهم اي مسئول ان التصريحات غير المناسبة فى الوقت او الزمان او المكان تؤدي لكوارث من الممكن عدم احتوائها ...وكما ان هناك سلع استراتيجية الاقتراب منها واللعب بها يؤتي بكبوات ومصادمات للدولة وارتفاعات بالاسعار.
لانها ملامسة لكل طوائف المجتمع ..وهي مثل : المواد البترولية – رغيف الخبز- الزيوت الغذائية والمسلي - والشحومات - موادالبناء- الحديد – الاسمنت وغيرها كثيرة من السلع الاستراتيجية التلاعب فيها يودي لحراك كامل للمجتمع وبارتفاع في الاسعار بشكل عام ويوصل الاسواق لاحداث تضخمات بها.
جديراً بالذكر أن اللواء "نبيل عبدالعظيم" مدير إدارة المرور بالدقهلية، قد عقد اجتماعاَ طارئاَ عقب إعلان أسعار المواد البترولية (البنزين والسولار) ويهدف الاجتماع إلى كيفية ضبط تعريفات الركوب الخاصة بوسائل المواصلان بالمحافظة خلال الفترة المقبلة بعد اقرار أسعار الوقود الجديدة.
وناقش الاجتماع تحديد تعريفة الركوب للسيارات الأجرة والسرفيس داخل مدينة المنصورة وبين أطرافها ومراكزها، وشدد على أهمية الدور الرقابي وتكثيف الحملات من المرور والمواقف بمراكز المحافظة للتأكيد على الالتزام بالتعريفة الجديدة داخل وخارج المحافظة ونبه مدير المرور على أهمية حل هذه المشكلة.
وأضاف أنه سيتم تطبيق هذه الزيادة وأنه سوف يتم تطبيق القانون على أي مخالف يقوم بزيادة الأجرة عن النسبة المقررة في كل أنحاء محافظة الدقهلية وسيتم اعلام المواطنين بهذه الزيادات وستكون التعريفة الجديدة " أن يكون فتح بنديرة تاكسي العداد بالمنصورة 250 قرش على أن تزيد القيمة بواقع 20 قرش عن كل كيلو متر"، " تزداد أجرة السرفيس داخل مدينة المنصورة الحالية لتصبح 75 قرش بزيادة 25 قرش"،
" تزداد الأجرة الحالية لنقل الركاب من قريتهم حتى عاصمة المركز بواقع 25قرش"، " تزداد الأجرة الحالية لنقل الركاب بين المراكز وبعضها البعض بواقع 50قرشا"، "وتزداد الأجرة الحالية لنقل الركاب بين جميع المراكز إلى المحافظات بواقع 1جنيه وتزداد الأجرة الحالية لمحافظتي السويس والإسكندرية بواقع 2 جنيه".