أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن هجوم المتمردين السنة – الذي قاد العراق إلى حافة الانهيار – ابتعد نسبياً عن إقليم كردستان الذي يتمتع بالحكم الذاتي، ولكنه أدى إلى تأثير مباشر على محطاتها لأن المضخات فارغة.
وعلى جانب الطرق في ثلاث محافظات في إقليم كردستان بشمال العراق، ينتظر العشرات من قائدي السيارات لعدة ساعات، بل عدة أيام، أمام كل محطة أملًا في ملء خزانات سياراتهم.
وما بين إغلاق أكبر مصفاة نفط في البلاد في بيجي وقطع الطرق بسبب القتال وانفجار الطلب، تشهد المنطقة أسوأ عملية نقص الوقود منذ عدة سنوات، وتم إغلاق العديد من المحطات.
وبدأت أزمة نقص الوقود بعد وقت قصير من إطلاق هجوم المتمردين السنة بقيادة الجهاديين في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في التاسع من يونيو، والذين استولوا على مساحات واسعة من الأراضي في مواجهة قوات الأمن العاجزة في الأيام الأولى.
وقد فرضت الحكومة الكردية بلا جدوى ملء الوقود بموجب أرقام لوحات السيارات واقتصر شراء الوقود على 30 لترًا، ولكن لم يمنع ذلك المواطنين من ملء خزاناتهم ليذهبوا إلى مكان أبعد لإعادة بيع الوقود.