أعلن الجيش الإسرائيلى، اعتقال 41 فلسطينيا، معظمهم من نشطاء حركة حماس، شمالى الضفة الغربية، خلال ساعات الليلة الماضية، مشيرا إلى استمرار البحث لليوم الخامس على التوالى عن المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة الذين تقول إسرائيل إنه جرى اختطافهم من قبل الحركة.
وقال أفيحاى أدرعى، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى للإعلام العربى، فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى (تويتر)، صباح اليوم الثلاثاء "طالت الحملة الليلة الماضية، 41 مطلوباً فلسطينياً، معظمهم من نشطاء حماس جرى اعتقالهم فى مناطق نابلس، وعورتا، ومخيم بلاطة (شمالى الضفة)".
وأضاف "عثر خلال الحملة على وسائل قتالية عديدة ومعمل لإنتاج الوسائل القتالية".وأشار أدرعى إلى استمرار الجيش الإسرائيلى لليوم الخامس على التوالى فى أعمال البحث المكثفة عن الشبان الثلاثة"، وقال" مصممون على إعادة الشبان المخطوفين فى أسرع وقت، وضرب حماس المسؤولة عن الاختطاف ومكوناتها المختلفة". وكان أدرعى ذكر فى وقت سابق أنه "رداً على إطلاق قذيفة صاروخية على يد فلسطينيين من قطاع غزة على جنوبى إسرائيل، مساء أمس الإثنين، فقد ضرب سلاح الجو، اليوم الثلاثاء، 4 مواقع فى القطاع"، مشيراً إلى أن المواقع المستهدفة هى "موقع لنشاطات إرهابية"، وآخر ل"تخزين الأسلحة جنوبى القطاع"، وموقع ل"تخزين الأسلحة فى وسطه"، وموقع ل"إنتاج الأسلحة فى الشمال".
وأضاف" لن نتسامح مع أى محاولة للمس بمواطنينا، وسنرد بقوة ضد من يستعمل الإرهاب ضدنا ويعتدى على مواطنينا".
وفى قطاع غزة، أفاد شهود عيان بأن طائرات حربية إسرائيلية قصفت، فجر اليوم، مناطق متفرقة من القطاع، طالت ورش حدادة، وأراضٍ خالية، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات بشرية.
وكان 3 مستوطنين إسرائيليين اختفوا، مساء الخميس-الجمعة الماضيين، من مستوطنة "غوش عتصيون"، شمالى الخليل، وحمَّلت إسرائيل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن سلامتهم.
ومنذ اختفائهم، يشنّ الجيش الإسرائيلى حملة اعتقالات فى صفوف الفلسطينيين فى أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، طالت حتى اليوم الثلاثاء، أكثر من 157 فلسطينيًا غالبيتهم قيادات ونشطاء فى حركة حماس، بحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلى، ونادى الأسير الفلسطينى (غير حكومي).
ولم تعلن أى جهة فلسطينية، مسؤوليتها عن اختطاف المستوطنين، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو حمّل حركة حماس المسؤولية عن اختطافهم، وهو ما رفضته الحركة.
وفى وقت سابق من أمس الاثنين، ناقش المجلس الوزارى المصغر للشؤون الأمنية (الكبينت)، فى جلسة سرية وصفت ب"الهامة"، إمكانية إبعاد قيادات حركة حماس من الضفة الغربية إلى قطاع غزة على خلفية اختفاء المستوطنين الثلاثة.