أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا عن مقتل المئات من الأشخاص (ما بين 200 إلى 400) في الهجمات التي شنها الإسلاميون في حركة "بوكو حرام" في بداية الأسبوع على قرى في ولاية "بورنو" في شمال شرق نيجيريا، بحسب روايات شهود العيان التي أكدتها السلطات المحلية.
وقد استغرفت روايات الناجين من هذه الهجمات بعض الوقت من أجل الوصول إلى مدينة مايدوجوري، عاصمة ولاية بورنو، لأن خطوط الهاتف كانت مقطوعة والطرق خطيرة للغاية.
وكان رجال مسلحون، بعضهم يرتدي الزي العسكري، قد هاجموا مساء الثلاثاء قرى جوشي وأتاجارا وأجابالوا وأجانجارا في ولاية بورنو على متن سيارات. وأفاد مسئول محلي بأن الجنود تم استدعائهم عندما عرف المواطنون بأن هناك هجوم يجري إعداده في منطقة جوزا، ولكن لم تصل المساعدة.
وأعلنت نيجيريا إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة لمحاربة جماعة "بوكو حرام" الإسلامية. وفي الإجمالي، تم نشر ما يقرب من ثلاثة آلاف جندي وشرطي. ولا يزال الإسلاميون المسلحون يحتجزون أكثر من 200 طالبة منذ ابريل الماضي.
وتزايدت هجمات "بوكو حرام" خلال الأسابيع الماضية، حيث تم تدمير قرى بأكملها وبصفة خاصة في أقصى شمال شرق البلاد على الحدود مع الكاميرون وتشاد والنيجر. وأسفرت هذه الهجمات عن سقوط أكثر من ألفي قتيل منذ بداية العام.