أكد الدكتور إبراهيم سمك، الخبير الدولي في الطاقة الشمسية، أن ثقافة الطاقة الشمسية فى مصر لا تزال ضعيفة للغاية، لافتاً إلى أن مصر تتوافر بها الإمكانيات والخبراء لإنشاء محطات الطاقة الشمسية منذ سنوات طويلة فضلاً عن أن مصر بها حوالى 320 يوماً مشمساً خلال العام بمتوسط ساعات من 8-10 ساعات يومياً ،إلا أن المشكلة الأساسية فى مصر تتمثل فى التباطئ الشديد فى اتخاذ القرارات , لافتاً إلى إنه قام بعمل محاولتين لمساندة مصر فى البدء فى الإعتماد على الطاقة الشمسية إلا إنهما باءوا بالفشل ، مؤكداً على استعداده للمحاولة مرة أخرى وأن يزور مصر فى أى وقت إذا احتاج الأمر لخبرته فى مجال الطاقة الشمسية ، لكن دون الاستقرار بمصر لان ظروف عمله وحياته تتطلب وجوده فى ألمانيا. وأضح سمك , خلال لقائه ببرنامج "مصر تستطيع" عبر فضائية "النهار" تقديم الكاتب الصحفى أحمد فايق مدير تحرير جريدة الفجر وإخراج مهاب زنون,إنه منذ 15 عام كان فى زيارة ضمن وفد أوروبى لمصر لعقد المؤتمر السنوى للطاقة الشمسية بالأقصر، وقام الوفد بزيارة مصنع انتاج السيليكون فى أسوان لاخذ عينة منه لتحليلها ، وتبين أن العينة نسبة السيليكون بها مرتفعة جدا , وعقدنا اجتماع مع وزير الصناعة آنذاك لمطالبته بمساندتنا فى انتاج مصنع لصناعة السيليكون الذى يستخدم فى تصنيع الخلايا الشمسية التى تستخدم فى توليد الطاقة الشمسية, إلا أن المحاولة باءت بالفشل ولم يتم الاستجابة لنا، لافتاً إلى إنه حتى الآن لا يوجد مصنع لتصنيع السليكون فى أى من الدول العربية. وتابع الخبير الدولي في الطاقة الشمسية,قائلاً بينما المحاولة الثانية كانت عندما حاولت ألمانيا نشر ثقافة الطاقة الشمسية فى العالم ,قاموا بعمل برنامج اسمه "ادلودر" لتحقيق ذلك,و قاموا باختيار 6 دول لدعمها للإعتماد على الطاقة الشمسية ,ولم تكن مصر من ضمنهما ، وبعد محاولات عديدة واتصالات مكثفة تم إدراج مصر ضمن هذة الدول, لافتاً إلى أن فكرة البرنامج كانت تقوم على أن تقوم ألمانيا بشراء معدات إنشاء الخلايا الضوئية التى تستخدم فى الطاقة الشمسية وتمول المشروع بنسبة 70 % ,بينما تقوم الدولة الآخرى بدفع تكاليف الجمارك والنقل والتكاليف اللوجستية, وتم تقديم المشروع لألمانيا بالتعاون مع وزارة الكهرباء المصرية، و اختيار قرية اولاد الشيخ كنموذج لبدء المشروع بها، إنه بعد اختيار أماكن محددة من القرية لاختبار عمل الطاقة الشمسية بها , تم إدخال القرية فى مشروع الإنارة وتم رفع كافة المعدات الخاصة بمشروع الطاقة الشمسية منها وباءت المحاولة بالفشل للمرة الثانية.