4 مايو هو عيد ميلاد محمد حسني مبارك الديكتاتور الظاهر الذي حكم مصر 30 سنة وهو نفسه عيد ميلاد خيرت الشاطر الدكتاتور الباطن الذي كان يتحكم بالإخوان مما اعتبره بعضهم “علامة من علامات القيامة الصغرى”. من سخرية القدر أن يوافق عيد ميلاد الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك عيد ميلاد غريمه العقل المدبر والحاكم الفعلي لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، أول أمس (4 مايو).
وولد مبارك في 4 مايو 1928، في حين ولد الشاطر في 4 مايو عام 1950 بمحافظة الدقهلية. وحمل هذا التاريخ لمصر “اثنين من الطواغيت اشتركا في الفساد والرجعية والفاشية كما اشتركا في يوم المولد، كما يشتركان الآن في نفس النهاية التي تليق بهما”.
ولم يمر عيد ميلاد “الديكتاتورين” مرور الكرام على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويقول نشطاء “4 مايو هو عيد ميلاد المخلوع محمد حسني مبارك الديكتاتور الظاهر الذي حكم مصر أطول مدة على مر التاريخ (30 سنة) وهو نفسه عيد ميلاد الشاطر الدكتاتور الباطن الذي كان يتحكم بمصير جماعة الإخوان التي طغت في أرض مصر وإلى الآن لا تزال مصر تعاني من تبعات حكمهما”.
ويظن كلاهما نفسه بطلا ومظلوما، فقد خرج يوم الأحد مبارك يلوح لمؤيديه من النافذة. وأصبح قالب الحلوى الذي يبلغ طوله مترا ونصف المتر وعرضه مترا والذي رسمت عليه صورة مبارك وكتب عليه “جنرال العرب” على خلفية العلم المصري، مركز الاحتفال الذي أقامه نشطاء من الحركة الشعبية “أبناء مبارك”. وانتقد نشطاء ما سموه “طوق العبيد” للقيد في كل مرة.
وكتب ناشط “اليوم عيد ميلاد الفاشل الفاسد القاتل الخائن المجرم المخلوع محمد حسني مبارك”. في حين عارض آخر “الرئيس مبارك: عيد ميلاد سعيد، كل سنة وأنت طيب. يا رب تفرحنا قريبا بالبراءة”.
وأكد آخر “الرجل حافظ على البلد لمدة 30 سنة دون حروب يكفي أنه اشترك في حرب أكتوبر لقد استشرى الإرهاب بعد خلعه.. الأحقاد لا تبني شيئا العفو عند المقدرة”.
وعلق آخر “لو أراد (إبليس) أن يفسد مصر كما أفسدها (مبارك) وزبانيته لما استطاع″. من جانبها احتفت اللجان الإلكترونية الإخوانية بميلاد الشاطر مذكرة ب”الظلم المسلط عليه”. وكتبت ابنته على فيسبوك “أنت حر رغم قيدك”.
وكان أظرف تعليق “اليوم عيد ميلاد خيرت الشاطر.. كل سنة وأنت طيب يا محمد مرسي!” ودعا النشطاء إلى تهنئة محمد مرسي في إشارة إلى أنه كان مرشحا احتياطيا للشاطر. وسخر آخر “اسمه خيرت الشاطر لكن يدلعونه مرسي”.
وربط آخرون بين عيد ميلاد الشخصين وارتفاع درجة حرارة الجو في مصر في ذلك اليوم. وأطلق المغردون على المناسبة “يوم ميلاد الأشرار على كوكب الأرض”. وانهالت التعليقات الساخرة وكان أبرزها: “من يأتيها عريس من مواليد 4 مايو تفتح في وجهه طفاية الحريق!”.
كما أشار بعضهم إلى اشتراك زوجتي الشاطر ومبارك في الاسم أيضا (سوزان).
واقترج أحدهم إلغاء يوم 4 مايو من التاريخ المصري.
وكتب آخر “لماذا أنتم مستغربون، نفس سياسات الحزب الوطني هي نفس سياسات الإخوان.. أعياد الميلاد واحدة”، وقال آخر “نظام مبارك والإخوان يد واحدة حتى في أعياد الميلاد”.
من جانب آخر تداول بعضهم ما أكده الشيخ مايكل “أن من علامات القيامة الصغرى أن يأتي عام في آخر الزمان يتوافق فيه عيد ميلاد السجين مع السجان”، وأشار الشيخ مايكل مفتي درب الفشارين “أنه في هذا العام سيكون السجين خارج سجنه بل ويتحول إلى سجان أما السجان فيكون داخل السجن ويتحول إلى سجين وهو آخر فراعين الزمان الذي ستنتهي ولايته بثورة عارمة يشارك فيها أصحاب اللحى ثم يسرقونها ويصبحون حكاما.. ويقول الشيخ مايكل: إن الطريف فى هذا الحدث أن معظم الشعب سوف يحتفل بعيد ميلاد الفرعون المسجون ويهملون عيد ميلاد الحاكم الطليق!!.