يبدو أن المسلسل الشهير «حلم الجنوبى» لصلاح السعدنى تحول إلى واقع، لكن الفرق هنا أن الجنوبى لم يعثر على مقبرة الإسكندر الأكبر، فقد عثرت هيئة الآثار بالإسكندرية، تحت العقار رقم 23 بشارع النبى دانيال،على مقبرة ومجموعة من الأحواض، يعود تاريخها إلى العصر الاسلامى، وقال مصدر بهيئة الاثار «رفض ذكر اسمه» إن المقبرة أثرية.. ولكنها ليست ذات قيمة تاريخية كبيرة، نظرا لأن المسلمين لا يغالون فى دفن موتاهم، ولايزودون المقابر، بالذهب والفضة أو الأوانى، كالمقابر الرومانية والفرعونية. وأضاف أنه من المتوقع ان يكون أسفل هذه المقبرة، عقود أو صهريج، ولكن العمل متوقف بالموقع خشية الإضرار بالمنازل و العقارات المجاورة، حيث تبين ميل بعضها، وميل مسجد النبى دانيال الذى يقع خلف هذا العقار. وأفاد المصدر أن الآثار لم تحسم موقفها بعد، لأن استمرار الحفر قد يتسبب فى انهيار العقارات المجاورة، وعدم الاستمرار لن يكون مجديا، لأن آجلا أو عاجلا ستنهار هذه العقارات، نظرا لأنه من المؤكد وجود آثار أسفله هى الاخرى. كان العقار السابق ذكره، قد سبق وأثار حالة من الجدل عقب انهياره العام الماضى حيث انخفض عن سطح الأرض، بشكل مفاجئ، بدون أى سابق انذار، مما جعله إحدى عجائب شارع النبى دانيال التى، طالما حدثت دون ان يكون لها مبرر، مثل حادثة اختفاء سيدة كانت تسير مع زوجها، بالشارع وعجز قوات الشرطة والتحريات عن معرفة مكانها حتى الآن. وقد أعاد انهيار هذا العقار التساؤلات ثانية حول هذا الشارع، وخاصة بعد أن نفى المسئولون بالحى أن يكون هذا الهبوط ناتجاً عن أن العقار مخالف، وعجز الحى عن معرفة السبب الرئيسى لهذا الهبوط، وهو ما أكدته تحقيقات نيابة العطارين فى هذا الوقت، حيث إن العقار حاصل على ترخيص رقم 52 لسنة 2004 صادر من حى وسط.. وأنه ليست هناك اى شبهة مخالفة وراء هذا الهبوط فتم حفظ المحضر تحت رقم 8031 لسنة 2009 إدارى العطارين وإخلاء العقار بالكامل. وهو ما جعل الاهالى يبحثون عن سبب الانهيار، فمنهم من رأى أن ماسورة مياه انكسرت أسفل العقار، وهى التى تسببت فى الهبوط، فى حين رأى البعض، أن هناك مدينة آثار تقع تحت هذا الشارع، مما جعل باطنه مجوفاً فلا يحتمل فوقه عقاراً بهذا الارتفاع، وأضاف البعض، ان تحت هذا الشارع توجد قصور الرومان القديمة، ومنازلهم ومصارف مياه الامطار، التى تصل الى البحر مباشرة، مما يبرر اختفاء الاشخاص فى الحوادث الغامضة السابقة، إذ ينجرفون فى هذه المصارف الى البحر فلا يمكن العثور عليهم، أيضا أشاع الكثيرون، ان مقبرة الإسكندر الأكبر تقع تحت هذا الشارع بما تحويه من كنوز وآثار وأن هذه المقبرة بها نوع من السحر.