حققت المعارضة الليبية مكاسب جديدة على الجبهة الغربية يوم الثلاثاء لتدفع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي للتقهقر في سلسلة اشتباكات قربتها من العاصمة طرابلس. وسعى المعارضون أيضا الى توسيع تقدمهم في الشرق واضعين نصب أعينهم مدينة البريقة النفطية في محاولة لتعزيز السيطرة على المنطقة مركز الانتفاضة ضد حكم القذافي الذي بدأ قبل نحو اربعة عقود من الزمن.
وقال مراسل لرويترز ان صوت انفجار مدو هز شرق العاصمة الليبية مساء يوم الثلاثاء. واضاف أن اعمدة من الدخان تصاعدت واضاءت نيران سماء العاصمة بعد يوم هاديء في طرابلس.
وقال مصورون من رويترز ان المعارضة سيطرت على بلدة ككلة على بعد نحو 150 كيلومترا الى الجنوب الغربي من طرابلس - بعد تراجع القوات الحكومية - وتقدمت عدة كيلومترات غربي معقلها مصراتة صوب مشارف زليتن التي تسيطر عليها الحكومة.
واضافوا أن قوات القذافي تراجعت الى مواقع على بعد نحو تسعة كيلومترات من ككلة. وقالوا ان المعارضة تقيم مواقع دفاعية تحسبا لهجوم مضاد.
وقال مايك براكين المتحدث باسم حلف شمال الاطلسي في بروكسل ان قوات المعارضة تتقدم بشكل مطرد في الغرب ومناطق الامازيغ وعلى ما يبدو "تسيطر على الارض من وازن الى جادو والزنتان وبلدة يفرن.
"في الشرق ... لم يتقدم طرف بدرجة تذكر ولا يوجد تغير يذكر في حجم النشاط."
جاء التقدم نحو ككلة بعد أسابيع من الجمود بين قوات المعارضة والقوات الحكومية رغم تاثر قوات القذافي الافضل تسليحا بهجمات حلف الاطلسي الجوية.
وقال معارضون في الغرب ان الهجمات على مصفاة نفط في مصراتة لا تعطل الامدادات كما كان يخشى من قبل. وأسقط حلف الاطلسي منشورات تحذر من ضربات بطائرات هليكوبتر مما دفع المعارضين للانسحاب من مواقع سيطروا عليها مؤخرا خارج زليتن