أعرب الرئيس السوداني عمر حسن البشير عن التزام بلاده بحل القضايا العالقة مع دولة جنوب السودان من خلال الحوار. وتعهد البشير في كلمة في افتتاح أعمال دور الانعقاد الخامسة للهيئة التشريعية القومية اليوم الإثنين بالمضي في مباشرة حل المشكلات مع دولة الجنوب عن طريق الحوار والتفاوض، عبر آلية الوساطة رفيعة المستوى المفوضة من الاتحاد الإفريقي ، والتي استجاب السودان لدعواتها للحوار والوصول إلى اتفاق حول القضايا الأمنية ، ومن ثم حل كافة القضايا العالقة. وأضاف :"على حكومة الجنوب أن تلتزم برفع يدها عن تسليح الفصائل المتمردة ووقف العدوان على حدودنا ليكون ذلك مدخلاً لمعالجة القضايا الأخرى ، المتعلقة برسم الحدود والنفط، وتوفيق أوضاع الأفراد والمجموعات في كل طرف من بلدينا في الطرف الآخر" ، بحسب وكالة السودان للأنباء (سونا). وذكر البشير نواب الهيئة بما ورد في خطابه في افتتاح الدورة السابقة بشأن سياسة السودان تجاه دولة الجنوب ، "المرتكزة على حسن الجوار،وتبادل المصالح والمنفعة المشتركة واتباع نهج الحوار". غير أنه قال إن الفترة الماضية شهدت تعديات وخروقات ، تمثلت في إيواء دولة الجنوب الوليدة لحركات دارفورية مسلحة متمردة ، واستمرار استيعابها مجموعات مسلحة من مواطني جنوب كردفان والنيل الأزرق بالرغم من أنهم لم يعودوا مواطنين يتبعون للجنوب ، واستخدامهم في العدوان الذي شنته وقامت به تلك المجموعات في هاتين المنطقتين. ووصف البشير التعديات التي ارتكبت مؤخراً على مناطق تلودي وهجليج بوجه خاص بأنهاّ شاهدٌ على "الروح العدوانية غير المبررة" و الدعم والاستيعاب غير المقبول لتلك المجموعات. وأضاف :"قد ثبت بالأدلة القاطعة والتصريحات السافرة، تورط حكومة جنوب السودان الوليدة في العدوان المباشر على بلادنا، وتابعتم وتابع المواطنون والرأي العام العالمى ما أثبتته قواتكم المسلحة والنظامية الباسلة ومن خلفهم المواطنون كدأبهم دائماً في التصدى للعدوان الغاشم ، وإلحاق الخسائر ، مما أفشل المخطط الآثم وبدددَّ أحلام المعتدين القائمة على وهم إسقاط النظام كما يزعمون".