أحد المرضى بالمستشفى: لو كنت أملك حق العلاج في أي مستشفى ما كنت وجدتني هنا
وكيل مستشفى الصدر: رفعنا تقرير لتجديد تلك المباني منذ 6 أشهر.. ولم يصلنا رد حتى الآن
رغم زيارة رئيس الوزراء لها فى جولة ميدانية مع محافظ الجيزة من أجل تحسين الخدمة بداخلها إلا أن مستشفى الصدر بالعمرانية ظلت كما هى المبآنى ايلة للسقوط والتوك توك وسيلة المواصلات داخلها.
الأنظمة تتغير والثورات تُقام وتوضع دساتير جديدة، ويبقى حال المستشفيات العامة في مصر كما هو من إهمال واضح في الخدمات ونقص في الميزانية، لتؤكد أن صحة الإنسان هي أرخص شئ في تلك البلد.
ففى جولة ل"الفجر"، بمستشفى الصدر بالعمرانية، أحد أهم المستشفيات في محافظة الجيزة، نظرا لطبيعة إختصاصها، وجدنا الإهمال في كل شئ بداية من الباب الرئيسى للمستشفى وحتى العنابر نفسها.
والكارثة الأكبر في مستشفى الصدر بالعمرانية هي المبانى التي تأوى المرضى، حيث تعانى تلك المبانى من التصدعات والشقوق الأمر الذي قد يؤدى إلى انهيارها في أي لحظة مخلفة ورائها المئات من المرضى الذين جائوا مرضى ليخرجوا منها، في حالة حدوث ذلك، مجرد أشلاء.
ولم يقف الإهمال في مستشفى الصدر عند هذا الحد، بل إن ما يلفت الأنظار هو وجود "التوك توك" بشكل ملفت أمام المبانى الداخلية للمستشفى لتحمل المرضى، بدلا من وجود كراسى تحمل المرضى غير القادرين على المشي.
صابر محمود، أحد المرضى بمستشفى الصدر، يرى أن هذا الإهمال أصبح سمة طبيعية الحكومية في المستشفيات، مشيرًا إلى أن الجميع يعلم ذلك، مضيفا: "ولكن ما باليد حيلة.. لو كنت أملك حق العلاج في أي مستشفى ما كنت وجدتني هنا".
وأكدت سيدة محمد، مريضة بالمستشفى، أن المشكلة الحقيقية في المستشفيات العام أن الأطباء انفسهم غير راضيين عن العمل، والمرضى غير راضيين عن الخدمة، التي تقدم لهم ولذلك تجد تلك الحالة من الإهمال، مؤكدة أن كل ما يقال عن الدستور وحقوق المواطنين هو مجرد كلام فقط.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد عبد الرحمن، وكيل مستشفى الصدر، أن الميزانية التي تخصص لوزارة الصحة قليلة جدًا، وهى السبب في أن تلك المبانى أصبحت قديمة ومتهالكة، لأن مستشفى الصدر تقع في منطقة شعبية مما يعنى استقبالها لمئات المواطنين يوميا، وهو ما يجعلها في حاجة إلى التجديد بشكل مستمر، الأمر الذي يحتاج إلى ميزانية خارجة عن إرادة الوزارة، بحسب قوله.
ولفت عبد الرحمن إلى أن المستشفى رفعت تقارير بتلك المبانى إلى المسئولين وطلبت تجديدها منذ 6 أشهر، ولم نتلق أي رد حتى الآن، مضيفا: "إننا في انتظار الميزانية الجديدة لوزارة الصحة وفقا للدستور الجديد، والتي ستشمل عددا من التجديدات لعدد من المستشفيات".