اسم الفريق سامي عنان ارتبط بفترة مهمة من تاريخ مصر.. كان يجب تبرئتها من الظلم الذي نُسِب إليها في شخص هذه القيادات، خاصة إنه من خلال لقائاتي مع الرجل لمست فيه حسًا وطنيًا ووعيًا سياسيًا لائقًا بشخصية رأست أركان الجيش.. فقمت بدور المنسق العام لحملته الانتخابية.. لكنني صُدِمت في أن الحملة مصابة بنفس ميكروبات يناير (سماسرة ومرتزقة السياسة) الذين التفوا حول المجلس العسكري".
شخص اسمه جوزيف مجدي، طبيب، كان عضوًا بحملة "دعم الجيش"، كان واحدة من سماسرة ومرتزقة السياسة الذين كتب عنهم بين كلامه عن علاقته بالفريق سامي عنان قبل أن يجد أن نفحة المشير السيسي له أغلى وأكثر من نفحات "عنان".. فتركه، وقرر أن ينضم لحملات "المشير"، ومجموعة من الأحزاب التابعة للواءات مخابرات سابقين، منهم حزب "الفرسان" وحزب "الصقر".. وبدأ هجومه على "الفريق".
وقال جوزيف، في شهادته عن حملة سامي عنان:
"الفجوة بين الفريق عنان والشارع لا تقلّ بل تزيد.. بسبب حملة تأييده والآراء السياسية الشاذة التي خرجت من المراكز والمبادرات الوهمية المرتبطة بالحملة، وأهمها مبادرة (حلم)، وتمثل فكر الطابور الخامس وكل دورها أن تهاجم المشير السيسي والدستور وقانون التظاهر، وتؤلِّف شائعات عن السيسي، وتنشرها على شبكات التواصل الاجتماعي، وتردّد شعارات الإخوان، ومنها (الدولة البوليسية، حكم العسكر)".
إذن، كانت حملة سامي عنان بأمره وأمر ابنه تؤلف شائعات ضد المشير السيسي، وتنشرها، وتهاجم الدستور من خلال صفحاتها على "فيسبوك" و"تويتر".. وكل ذلك كان مصدره مركز مصر للدعم السياسي، المملوك لسمير بن عنان، ويكمل "جوزيف" شهادته ليشكف صاحب الأمر المباشر، المسؤول عن تشغيل الحملة:
"تفاعل على شبكات التواصل الاجتماعي، وإيهام سامي عنان بتأثيره الوهمي، وذلك من خلال لجان إليكترونية مدفوعة الأجر بإدارة شخص مجهول ليس له وزن، سياسي يشارك في إدارة حملة ولا يستحق اللقب الذي وصفته به الصحافة (عرَّاف الفريق)، فهو لا يرقى إلى أن يكون (عرافا لعريف)، ويتصرف كأنه يدير بوتيك من بوتيكات الطابور الخامس بحثًا عن مكاسب مالية".
انتهت شهادة جوزيف مجدي عن فترة عمله في حملة الفريق سامي عنان.. والشخص الذي لا يصلح عرافًا لعريف هو جوزيف نسيم، ابن جورج نسيم، تاجر الذهب، وأمين منظمة شباب حزب "الجبهة"، وكان "عبده مشتاق" يحلم بكرسي الوزارة.
وبعدها بفترة تسائل جوزيف مجدي على صفحته الشخصية عن سر عدم إجابة "عنان" على شهادته على الحملة:
"لم يجب عن علاقته ب(تنظيم جاردن سيتي)، وعضو حزب الجبهة المشبوه، عميل التحريض وشلته، والذي وصفه الفريق سامي أمامي بذراعه الأيمن، المسؤول الأول عن حملته الرئاسية.. لم يقل عنان: جوزيف نسيم خدعني واستغل اسمي".
ويعود جوزيف مجدي ليعلن عن نيته تقديم بلاغ للنائب العام ضد "الفشلة الذين يديرون حملة الفريق"، والحقيقة إنه لولا اعتماد سامي عنان على مجموعة من الفشلة، والنشطاء السياسيين، وعواطلية السياسة، ومخلفات النضال ضد "مبارك"، وخوازيق الأحزاب الكرتونية، واصحاب (السيفيهات) المريضة ليديروا حملته الانتخابية.. كان من الممكن أن يكسب تأييد جزء من الناخبين، ويستمرّ في معركة انتخابات "الرئاسة" حتى النهاية.. وتنشر "الفجر" القائمة الكاملة بالأسماء.. لولا ذلك كله لكان طريقه إلى انتخابات "الرئاسة" مستوٍ بلا مطبات صناعية، ولا طوب ولا زلط ولا إشارات مرور حمراء.
وعاد جوزيف مجدي ليضرب في الفريق سامي عنان لآخر مرة، ويقدم شهادته بالمستندات للنائب العام:
"بعد عشرات الشكاوى التي تلقيناها من مواطنين شرفاء وشهادات شهود عيان شاركوا في العمل معه.. ملف التنظيم السري المشبوه (التنظيم السري لسامي عنان بجاردن سيتي) في طريقه لمكتب النائب العام بتهمة التمويل الخارجي وتهديد الأمن القومي ومحاولة شق صف المؤسسة المؤسسة العسكرية، ودور التنظيم بالمستندات من تحريض على الفوضى وإثارة الشباب وغسيل عقولهم وإهانة قيادات وطنية تاريخية على رأسها الفريق السيسي.. وأنشطة مخالفة.. كل تفاصيل التنظيم بالوثائق في طريقها للنائب العام".