لم يتراجع الفريق سامى عنان المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عن طرق كافة ابواب الفرق والتيارات فى مصر ولم يتراجع ايضا بعد ان رفض ابناء الصوفة فى مصر دعمه فى الانتخابات القادمة حيث بايع الصوفيين المشير السيسى فى اخر اجتماعتهم وقالوا لن يكونوا رئيسا لمصر غير السيسى هذا ما جعل عنان يتجه الى الفصيل الاقرب من الصوفية هو الفصيل الشيعى الذى يقول قياداته ان عددهم فى مصر وصل لخمسة ملايين شيعى. سامى عنان لم يكن يوماً من الايام ابن للطريقة العنانية الصوفية أو محبا للصوفية فى الاساس حتى أنه لا يعترف بالتصوف او الصوفية ولكن المثل المصرى القديم يقول "عندما توجد المصالح الدنيا تتصالح " اخوة الشيخ حاتم عنان ايضا لا يعرف مامفهوم التصوف او الصوفية ولكنه اصبح شيخ للطريقة بين عشية وضحاها بدعوى ان شيخ الطريقة المتوفى الشيخ بهاء العنانى انتقل وابنه احمد بهاء لازال صغيرا ولايستطيع ان يتقلد امور المشيخة فى هذا السن الصغير فدخل هو بحنكته واستطاع اقناع اهل الصبى ان يكون وصيا عليه لفترة ما وبعدها يتم تنصيب الطفل الصغير شيخا للطريقة .
حاتم عنان وسامى عنان وجهان لعملة واحدة فالاخوين يكملان بعضهما البعض حيث ان حاتم عنان هو من يخطط دائما وسامى هو من ينفذ مما جعل الاتباع والمريدين داخل الطريقة العنانية الصوفية يآتمرون بآوامر حاتم عنان ولايعطون اى اهتمام للفريق سامى مما جعل شخصيته ضعيفة جدا داخل الطرق الصوفية حيث ان سامى ليس له اى علاقة من قريب او بعيد بالصوفية فهو يعتقد انهم "بتوع الله حى فقط " وهذا ما جعل شيوخ الصوفية يرفضون دعم عنان الذى لم يقدم اى شىء للتصوف سواء هو أو أخوة حاتم عنان وهذا ما أدى الى وجود تزمر ورفض عارم من قبل ابناء الصوفية لأن يكون سامى عنان هو مرشح الصوفية فى الانتخابات الرئاسية.
وبعد ان رفض أبناء الصوفة دعم عنان لم يتراجع الرجل وذهب الى ابناء الشيعة هو وأخوة الشيخ حاتم عنان حيث انهم يعلمون جيدا أن هناك قرب بعض الشىء بين ابناء الصوفية فى مصر وبين الشيعة حيث ان الاثنين محبين لآل بيت النبى صلى الله عليه وسلم وتقابل عنان واخوة حاتم وقتها بعدد من قيادات الشيعة فى مولد الحسين وطلبوا منهم بدعم الفريق والوقوف معه لان الصوفية تشتت اصواتهم فمنهم الرافض لدعم عنان ومنهم الموافق ولكن بشروط فوقتها قبل الشيعة وقالوا على الرحب والسعة ولكن هناك شروط لذلك من ضمنها ان يكون للشيعة دور فى الحياة السياسية المصرية من خلال إدخال عدد من قيادات الشيعة فى مصر كأعضاء فى البرلمان ووزراء فى الحكومة الجديدة مما جعل سامى عنان يقبل ذلك دون تردد.