في أول مقابلة له منذ توليه مهام منصبة قبل أسبوع، صرح رئيس الوزراء الأوكراني، أرسيني ياتسينيوك، لوكالة أنباء "الأسوشيتد برس"، بأن شبه الجزيرة القرم لابد أن تظل جزءا من أوكرانيا، لكن ربما تمنح صلاحيات محلية أكبر.
وألقى ياتسينيوك، باللائمة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتسببه في إحدى أشد الأزمات الدولية في أوروبا منذ انتهاء الحرب الباردة، وقال المسؤول الأوكراني: إنه يمكن إنشاء مجموعة عمل خاصة لدراسة نوعية الحكم الذاتي الإضافي الذي يمكن منحه للقرم.
وذكرت وكالة "الأسوشيتد برس" الأمريكية، أن رئيس الوزراء الأوكراني، نفى، تقريرا يقول: إن أوكرانيا تتفاوض مع الولاياتالمتحدة لنشر دفاعات صاروخية أمريكية مقابل مساعدات مالية.
وقال ياتسينيوك: "هذا ليس صحيحا، لم نجر أي مباحثات مع حكومة الولاياتالمتحدة عن أي نوع من انتشار قوات عسكرية، المفاوضات الوحيدة التي نجريها هي من أجل الحصول على دعم مالي، مساعدة مالية من الحكومة الأمريكية من أجل تعزيز استقرار الوضع الاقتصادي في بلادنا. هذا "سخف."
وألقى رئيس الحكومة الأوكرانية، باللائمة على الرئيس الروسي في الأزمة الحالية وقال:إن بوتين شخص يتصرف خارج نطاق القانون، مضيفا "هناك قوات عسكرية روسية انتشرت في القرم. لا يمكن معرفة سبب أن تكون هناك قوات روسية على أراض أوكرانية، ومن الواضح للغاية أن هذا جاء نتيجة أوامر شخصية من الرئيس بوتين. هذه أراض أوكرانية وروسيا تريد السيطرة على القرم. لكنني أؤكد مجددا أننا سنبذل قصارى جهودنا من أجل استعادة السيطرة على الأراضي الأوكرانية. ينبغي على الجيش الروسي أن يعود إلى ثكناته."
وتابع ياتسينيوك قائلا: ما حدث في القرم غير دستوري ويشبه انقلابا مدعوما من الحكومة الروسية والجيش الروسي، والحكومة الأوكرانية شرعية، ودعني أذكر، بوتين بأن هذه الحكومة مدعومة بأغلبية دستورية من النواب الأوكرانيين ب 371 صوتا. نحن سلطة شرعية وينبغي أن نفي بمسؤولياتنا، وننصح بشدة شركاءنا الروس ببناء علاقة مع الحكومة الأوكرانية الجديدة.