وشددت المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا على أنالمخططات الخارجية تريد إضعاف الدولة ككل من أجل السيطرة عليها ، وبالتالي فإنإضعاف أو هدم الجيش المصري الذي يحميها ويدافع عنها بأية طريقة كانت هو في حدذاته هدم للدولة ، لأن ذلك يستتبع أن تعم الفوضى البلاد ، وتتوالى الاضطرابات ،وربما تهديد الحدود. وأكدت أنها ترفض إهانة جيش مصر العظيم ، فتواجد الشرطة والجيش خلال العمليةالانتخابية على سبيل المثال جعلها تمر بسلام ، دون أن يؤثر ذلك على أمن البلادواستقرارها ، وعلينا ألا ننسى أيضا أن المجلس العسكري الذي يهاجمونه قد جنب مصربحورا من الدماء نراها تسيل الآن في دول آخرى ، وهناك توجه لكسر العلاقة بينالجيش والشعب ، بعد المشهد الرائع خلال ثورة 25 يناير ، وإذا كان هناك اختلاف بينالشعب والمجلس العسكري الآن ، فهذا لا يبيح لنا أن ننتهك حرمة الجيش المصريالباسل. وقالت إن المجلس العسكري سيسلم السلطة عندما يتم اختيار رئيس الجمهورية ليتولى مهامه كاملة ، أما تسليم المجلس العسكري السلطة دون انتخابات في هذا الوقت المبكر فإنه يعمل على نشر الفوضى داخل مصر ، ولابد من أن تكتمل المرحلة الانتقالية طبقاللجدول الذي حدده المجلس العسكري ، والمجلس العسكري لا يريد الاستمرار فيالسلطة ، ولكن إدراكه بأن الأوضاع الحالية مقلقة للغاية ولا تبعث على الطمأنينة ،علاوة على ما تعانيه البلاد من اضطراب ، يدفعه للاستمرار في السلطة لحين انتخابالبديل ، وهذا ما لا يشعر به الآخرون ممن يريدون تسليم السلطة في هذه الفترةالحرجة.