يعقد الحزب الواحد في كوريا الشمالية اجتماعا طارئا في 11 نيسان/ابريل لدعم موقف قائده الجديد قبل الاحتفالات بمئوية ميلاد مؤسس البلاد واطلاق صاروخ مثير للجدل. وتحتفل كوريا الشمالية في 15 نيسان/ابريل بالذكرى المئوية لميلاد مؤسس البلاد كيم ايل سونغ بعد الحرب العالمية الثانية، وهو اب وجد الزعيمين اللذين خلفاه. واحتفالا بهذه الذكرى قررت كوريا الشمالية اطلاق صاروخ بين 12 و16 نيسان/ابريل سيضع في المدار قمرا صناعيا للمراقبة للاستخدام المدني، لكن الولاياتالمتحدة وحلفاءها وفي طليعتهم كوريا الجنوبية واليابان تشتبه في ان العملية تخفي تجربة صاروخ بالستي بعيد المدى، ودعت كوريا الشمالية الى العدول عن مشروعها. وتوقع المحللون ان يعين اجتماع "حزب عمال كوريا" الحزب الوحيد في منصب امينه العام الزعيم الجديد كيم جونغ اون الذي تولى مقاليد السلطة في البلاد اثر وفاة والده في كانون الاول/ديسمبر الماضي. وقد اطلق على كيم جونغ اون الذي لا يتجاوز عمره الثلاثين -عمره مجهول- اسم "الخليفة الكبير" لكنه لم يعين رسميا الا في منصب واحد من مختلف المناصب التي كان يتولاه والده، اي قيادة القوات المسلحة وقوامها 1,2 مليون جندي. وافادت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان اجتماعات لجان الحزب في الجيش والاقاليم والمدن والمقاطعات انتخبت كيم جونغ اون، مندوبا الى مؤتمر 11 نيسان/ابريل "وبذلك تعكس الارادة الجماعية ورغبة جميع اعضاء الحزب والموظفين والشعب". وقد ابرمت واشنطن وبيونغ يانغ قبل اسبوعين من اعلان اطلاق الصاروخ اتفاقا ينص على التزام كوريا الشمالية بتعليق تجاربها الصاروخية والنووية ونشاطات تخصيب اليورانيوم مقابل تقديم واشنطن 240 الف طن من المساعادات الغذائية. وبات هذا الاتفاق عديم المفعول حيث ان واشنطن اعلنت الاسبوع الماضي تعليق المساعدات الغذائية في رد اعتبرته بيونغ يانغ "مبالغ فيه" وهددت بدورها بعدم تنفيذ الجانب الذي يعنيها من الاتفاق. وشددت الدول الاعضاء في رابطة جنوب شرق اسيا (آسيا) والتي يفتتح اجتماعها الثلاثاء في بنوم بنه، الاثنين على "القلق الشديد" الذي يثيره الوضع في شبه الجزيرة الكورية. واعلن سورين بتسوان رئيس آسيان ان "انعدام الاستقرار هناك قد يتسبب في تراجع الثقة في كامل المنطقة" الاسيوية. وانتقد العديد من القادة الاجانب المجتمعين الاسبوع الماضي في سيول في قمة حول الامن النووي، بشدة مشروع كوريا الشمالية الفضائي في حين لا يستطيع البلد توفير الاغذية لشعبه، كما افادت الصحافة الكورية الجنوبية. وقدر مصدر عسكري كوري جنوبي، كما نقلت عنه وكالة يونهاب، كلفة اطلاق الصاروخ بنحو 850 مليون دولار. وما زالت كوريا الشمالية التي تواجه ازمة غذائية حادة تعاني من تداعيات مجاعة اجتاحتها منتصف التسعينيات. وافادت صحيفة في سيول استنادا الى مصادر حسنة الاطلاع بين مهاجرين كوريين شماليين ان الجيش خفض من 142 الى 145 سنتيمترا الحد الادنى من طول القامة المطلوب لجنوده لان الجيل الحالي يعاني من عواقب المجاعة التي طالت الاطفال في التسعينيات. ويبلغ معدل طول قامة الكوريين الجنوبيين لذلك الجيل 172 سنتيمترا. ويتوجب على كل رجال كوريا الشمالية الذين تتراوح اعمارهم بين 16 و17 سنة القيام بخدمة عسكرية اجبارية مدتها عشر سنوات على الاقل.