قال مدير عام شركة كهرباء القدس هشام العمرى، فى معرض تعليقه على قرار شركة الكهرباء الإسرائيلية بقطع التيار عن الضفة الغربية لعدم سداد ديونها، إنهم "لم يبلغوا رسميا بقطع التيار الكهربائى على مناطق الضفة يوم غد الأحد، ولا يوجد أى قرار رسمى بذلك، وعلمنا بذلك من وسائل الإعلام". وأشار العمرى إلى أن "شركة كهرباء القدس لم تقترح رفع تكلفة الكهرباء فى الضفة حتى يتم تغطية الديون المتراكمة، بل كان من ضمن التزامات الحكومة السابقة أن تقوم الحكومة بتغطية 75% من ارتفاع التعريفة، ولكن هذا لم يحدث، مما أدى إلى تراكم مئات الملايين من الشواكل عليها لصالح شركات التوزيع، ولم تسددها".
وأكد العمرى أن حل هذه المشكلة يكمن فى أن تدفع الحكومة ما عليها من التزامات لشركات التوزيع، أو تحرير جزء من هذه الأموال حتى تغطية التكلفة ، مضيفا "أن إسرائيل بدأت فى اتخاذ إجراءاتها التصعيدية، فإذا طلبنا منها طاقة إضافية سترفض ذلك".
وأشار إلى أن الوضع سيكون غير مرض إذا استمر على هذا النحو، وقال "إن سرقات التيار الكهربائى تزداد فى جميع المناطق سواء فى المدن أو القرى أو المخيمات"، موضحا أن بعض المواطنين يمتنعون عن دفع فواتير الكهرباء لأسباب غير مقنعة.
وكانت شركة الكهرباء الإسرائيلية قد هددت أمس الأول الخميس بقطع التيار الكهربائى عن مناطق السلطة الفلسطينية ابتداء من يوم غد الأحد بسبب تراكم الديون على السلطة - حسب ما ذكرته الشركة - ، حيث وصلت الديون المستحقة على الحكومة الفلسطينية بما فيها شركة القدس للكهرباء إلى مليار و300 مليون شيكل.
وجاء هذا التهديد فى رسالة بعثها رئيس الشركة الإسرائيلية "يفتاح تال" للحكومة الإسرائيلية يبلغها فيها أنه لم يعد لدى الشركة أى خيار سوى اتخاذ إجراءات صارمة ومباشرة لتحصيل الديون المتراكمة على السلطة ومنعا لتراكمها المستقبلى.