دشن أعضاء حملة ' لا لهدم مسرح المنصورة القومي الأثري ' استمارات للتوقيع ضد هدم المسرح القومي ووقف قرار ازالته يأتي ذلك عقب وقوع انفجار كبير يوم 24 ديسمبر 2013, استهدف مبني مديرية أمن الدقهلية المجاور لمبني المسرح وقد تضرر المبني بشكل كبير وتدمرت أجزاء منه جراء الانفجار، و قام حي غرب المنصورة علي إثره بإصدار القرار رقم' 5/6-101 لسنة 2013' وكانت حالة من الغضب قد سادت بين مثقفي محافظة الدقهلية وأبناء المحافظة بسبب القرار الصادر بإزالة وهدم مسرح المنصورة القومي بعد تعرض 70% من المسرح للإنهيار بسبب الإنفجار الضخم الذي تعرضت له مدرية أمن الدقهلية مما أثر علي عدد من الأبنية المجاورة ومنها مسرح المنصورة القومي. وأشار الأستاذ أحمد بركة رئيس الإدارة العامة للتواصل المجتمعي بمحافظة الدقهلية الي انه قدم دعوي سابقا للمستشار جميل العسيوي المحامي العام لنيابات إستئناف المنصورة والمستشار أحمد نصر المحامي العام لنيابات جنوبالدقهلية، للمطالبة بوقف تنفيذ القرار الصادر بإزالة وهدم المسرح القومي.
واستعرض أعضاء الحملة مزايا المسرح القومي خلال بيان أصدرته الحملة علي الصحفة الرسمية للمسرح القومي عبر مواقع التواصل الأجتماعي وتناول الأتي: قيمة تاريخية: حيث يعود بنائه في الفترة مابين '1869 – 1902', حينما كلفت أمينة هانم زوجة ابن الخديوي توفيق المهندس الايطالي ماريللي بتصميمه وإعادة بنائه كنموذج مصغر للأوبرا الخديوية بالقاهرة.
قيمة معمارية: حيث قام المهندس الإيطالي ببناء المسرح علي الطراز الإيطالي علي غرار مسارح نابولي وفينيسيا, ليحتوي المبني علي ديوان مجلس بلدية مدينة المنصورة و حجرات و صالة لإقامة حضرات أعضاء المجلس البلدي بالإضافة إلي مسرح 'تياترو' يتسع ل650 مقعدا, وملحق به خدماته الكاملة
بالإضافة إلي كازينو المسرح 'الذي تم تحويله لاحقا كمقر لأحد البنوك ، حيث شهد المسرح في بدايته إقامة عروض لفرق ايطالية وأجنبية مختلفة, , ثم شهد أقامة أهم العروض المسرحية المصرية حيث وقف عليه كل من جورج أبيض و علي الكسار و يوسف بك وهبي الذي قدم علي خشبته عرض مسرحي لموسم كامل, كذلك أقامت عليه السيدة أم كلثوم حفلتين غنائيتين, وقدم عليه الفنان محمد صبحي مسرحية علي بك مظهر, ويوسف شعبان مسرحية مطار الحب.
وأضافت 'الحملة 'رغم أهمية المسرح الكبيرة إلا انه تعرض لاستقطاع أجزاء كثيرة منه علي مر تاريخه بداية من تحويل صالة المسرح كمقر للمطافئ ثم تحويل كازينو المسرح الذي كان يخدم الجمهور في استراحات العروض إلي مقر لأحد البنوك, وتحويل غرف الممثلين خلف خشبة المسرح لمعرض للأسر المنتجة, وتأجير الاستراحات الخاصة بالممثلين للأفراد واستغلالها في أنشطة تجارية 'محال موبايلات'.
واختتمت قائله : منذ عام 2010, تلقي مبني المسرح عروضا ومنح أجنبية تتكفل بترميمه وتطويره وتحويله لدار أوبرا المنصورة أسوة بأوبرا الإسكندرية وأوبرا دمنهور نظرا لقيمته التراثية الكبيرة دون أن تكلف الدولة مليما واحدا, إلا أن تلك المنح وبخاصة تلك المُقدمة من حكومة اليابان, كانت تشترط إخلاء المبني تماما من الأنشطة الغير ثقافية, وهذا ما لم يحدث مما أضاع علي المسرح فرص كبيرة لترميمه تطويره.