حليب الأم يعد أهم غذاء للأطفال الرضع، فهل تعرفين سيدتي مما يتألف حليب الأم، وما هي فوائد حليب الأم؟ العلاقة قوية بين الغذاء والصحة، فالغذاء المتكامل والمتوازن يؤثر تأثيراً ايجابياً في عمليات النمو وتقوية اللياقة البدنية والمقاومة الطبيعية للأمراض، ويعمل على الوقاية من بعض الأمراض أو الشفاء منها. كما يؤثر الغذاء إيجابياً في مستوى الذكاء والقدرة على التحصيل العلمي، بل يمتد أثره إلى النمو السلوكي والنفسي والعصبي.
حليب الأم تغذية متكاملة
تعتبر الرضاعة الطبيعية مهمة جدا. فحليب الأم هو الغذاء المثالي له، ويتناسب مع احتياجاته الفسيولوجية ومتطلباته الحيوية الأساسية، فهو يحتوي على جميع العناصر الغذائية بنسب ثابتة وكافية. حليب الأم أيضا غني بالمواد المضادة للعدوى حيث يكتسب الطفل المناعة ضد الأمراض الالتهابية خاصة الفيروسية، كما يقيه من الاضطرابات الهضمية والإسهال وحساسيات الطعام. كذلك تمنح الرضاعة الطبيعية الرضيع اشباعا نفسيا وتعطيه حبا وحنانا ودفئا وشعورا بالأمان والطمأنينة.
تركيب حليب الأم
أهم مكونات حليب الأم الماء والبروتين والدهون واللاكتوز والمعادن والفيتامينات:
الماء: ضروري لكل خلية من خلايا الجسم ومن دونه يصاب بالجفاف.
البروتين: البروتين الموجود في حليب الأم ذو قيمة غذائية عالية، كما أنه سهل الهضم مع احتوائه على مواد مانعة للعدوى تحمي الرضيع من الكثير من الجراثيم الضارة.
الدهون: الدهون الموجودة في حليب الأم يستطيع الطفل امتصاصها أسهل من امتصاص الدهون الموجودة في حليب الأبقار.
ويعتبر اللاكتوز مصدرا رئيسيا للطاقة، وهو سهل الهضم ويتحول في أمعاء الرضيع إلى حمض اللاكتيك الذي يساعد الأمعاء على القيام بعملها بشكل طبيعي، كما يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم وغيره من المعادن التي يحتاجها.
المعادن: يحتوي حليب الأم على كمية منها مثل الكالسيوم والحديد.. الخ، تكفي لتلبية احتياجات الطفل خلال الأشهر ال 6 الأولى من حياته.
الفيتامينات: حين تتغذى الأم تغذية جيدة يتوافر في حليبها جميع الفيتامينات اللازمة لتغذية الطفل والحفاظ على صحته خلال الأشهرالستة الأولى من حياته.
ادرار حليب الأم
إذا كان حليب الأم وافرا والطفل يرضع لمدة كافية حوالي 20 دقيقة وينام بعدها ما بين 3 - 4 ساعات تلاحظ زيادة في وزن الرضيع، فذلك يدل على أن الطفل يأخذ كفايته من الغذاء مما ينعكس على سرعة نموه الجسمي والحركي. ويلاحظ مع النمو تمكن الطفل من السيطرة على الرأس والرقبة والجذع، ثم يستطيع التحكم في حركات القبض والمسك، وتظهر قدرته على التحرك الذي يبدأ بالزحف ثم الوقوف ثم المشي.
أما إذا كان حليب الأم غير كاف فيفضل التغذية المختلطة أو التغذية التكميلية لعدم حرمان الطفل من حليب الأم تماما. ونظرا لنقص فيتامين «ج» والحديد في حليب الأم، يجب إعطاء الطفل عصير الفواكه وشوربة الخضار بعد الشهر الثالث لتعويض هذا النقص.