تحدثت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية عن مرور ثلاث سنوات على الإطاحة بحسني مبارك من حكم مصر جراء ثورة شعبية. واليوم، تحتفل مصر بالذكرى الثالثة للثورة من خلال تنظيم تجمعات متنافسة بعد يوم من الانفجارات الدموية التي هزت مختلف أنحاء القاهرة.
وقد أطلقت دعوات لتنظيم مظاهرات في مختلف أنحاء البلاد للاحتفال بذكرى ثورة 2011 من قبل النظام الذي يحكمه الجيش في الواقع، وأنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي، مما يثير المخاوف من اندلاع أعمال عنف جديدة.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى وقوع انفجار جديد فجر اليوم السبت، حيث تسبب انفجار عبوة ناسفة في إلحاق أضرار طفيفة بجدار مركز للتدريب تابع للشرطة في القاهرة، بعد يوم من أربعة انفجارات أسفرت عن سقوط ستة قتلى.
وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس"، المرتبطة بتنظيم القاعدة، مسئوليتها عن تفجيرات الجمعة، مثلما تحملت مسئولية الهجمات خلال الأشهر الماضية.
وشددت صحيفة "لوباريزيان" على أن الهجمات التي تستهدف قوات الأمن تزايدت منذ عزل الرئيس مرسي في يوليو الماضي، وأعلنت جماعات جهادية مسئوليتها عنها ردًا على ما اسموه "المجازر" التي يتعرض لها أنصار مرسي، ولكن دون أن تكون لها علاقة بجماعة الإخوان المسلمين. وهو الأمر الذي لم يمنع السلطات من اتهام الجماعة بالوقوف وراء هذه الهجمات.
وعلى الرغم من ذلك، دعا وزير الداخلية المصريين إلى النزول بكثافة في الشوارع اليوم السبت لدعم الحكومة وحذر من أن قوات الأمن سترد بحزم على أي محاولة من قبل الإخوان المسلمين لإفشال الاحتفالات. وقد ألمح العديد من المسئولين في الحكومة أن هذه المظاهرات المؤيدة للنظام ستسمح بإعطاء شرعية لترشح الفريق عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية.
ومن جانبهم، دعا الإسلاميون من أنصار مرسي إلى التظاهر لمدة 18 يومًا، أي الفترة ذاتها التي استغرقتها ثورة عام 2011، في الوقت الذي انتهى فيه يوم الحشد التقليدي بالنسبة إليهم بسقوط أربعة عشر قتيلًا خلال الاشتباكات التي وقعت بينهم وبين مناهضي مرسي وقوات الأمن.