قال الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل رئيس تحرير جريدة صوت الأمة ، اتوقع أن نسبة الاقبال على التصويت فى الاستفتاء على الدستور ، أن تفوق ال50% من اجمالي المقيدين فى جدول الناخبين ، مشيراً أننا لدينا يومين فى الاستفتاء ، حوالي 30 % من المصوتين اليوم الثلاثاء ، وأعتقد أقل منهم سوف يكون غداً الأربعاء فى اليوم الثاني للتصويت. وأكد "قنديل" من خلال تصريح خاص ل "الفجر" ، أنه إذا ثبت التوقع بزيادة نسبة التصويت عن 50% ستصبح الأعلى نسبة ، بعد ثورة 25 يناير ، لأن نسبة الإقبال فى استفتاء 14 مارس 2011 ، كانت بتدور حول 40% ، وفى استفتاء ديسمبر 2012 ، كانت تدور حول 30% .
وعن الحديث عن "نعم و لا" في الاستفتاء على الدستور ، قال الكاتب الصحفي ، أن نسبة "نعم" قد تتجاوز كل التوقعات بكثير ، لافتاً إلى أن نسبة توقعه من قبل تدور حول 75% وقد تزيد ، والعنصر الحاسم هو نسبة الإقبال على الصناديق والاحتكام لها فهي تجَُّب ما قبلها ، وهو معروف دولياً أن الإقبال على الاستفتاء يكون فى العادة أقل من الإقبال على الانتخابات العامة سواء رئاسية أو برلمانية.
وأضاف رئيس تحرير جريدة صوت الأمة ، قائلاً : أعتقد أن اليوم شهد نسبة إقبال عالية ، وما توقعه الكثير حول ما سيفعله جماعة الإخوان كان مبالغ فيه ، حيث تحول الإخوان إلى حالة من الجنون ظهر ك"جنون الأطفال" ، ومن ملامح اليوم المقدرة العالية لقوات الجيش من السيطرة ، شئ مفرح ، بعد وقت طويل صار فيه أن الجيش لم يعد يتدرب فترة طويلة انتهت بعهد "طنطاوي".
وأكد "قنديل" على أن من الواضح أيضاً أن المستوى التدريبي للجيش ومقدرته على فرض السيطرة ثم مقدرته على الانتشار السريع عالية جداً ، وهي المسألة التى يركز عليها الخبراء العسكريين الأجانب، كيف يمكن أن يدبر الانتشار السريع للقوات ؟ ، لأن هذا له مغزى حربي واستراتيجي يفوق التنظيم.
وعن ترشح السيسي قال "قنديل" أنا لا استطيع أن أقول شئ بعد قول الشعب ، والملاحظة المتواجدة لديّ هي أنه : "إذا حضر الشعب بطل التيمُم بالأحزاب ، وبالشخصيات العامة" ، وحين نتأمل لماذا يطالب الشعب بترشح السيسي ؟ ، نجد أنه تعبير عن الجيش المصري باعتباره قائداً له.
وأضاف الكاتب الصحفي ، أن الجيش المصري لديه رصيد هائل جداً فى بنك التاريخ عند المصريين ، ومن ضمن ملامح الوطنية المصرية الإحترام التقليدي الراسخ داخل الشعب للجيش المصري ، و"السيسي" بنى لنفسه فوق الاحترام التقليدي للجيش ، طوائف شعبية أخرى تتعلق بطريقة مخاطبته للشعب ، وهي طريقة يغلب عليها التابع الوطنى العاطفي.
ووضح رئيس تحرير جريدة صوت الأمة ، أن البلد يبدو أنها لا تحتاج إلى رئيس 50% ، ولكنها تحتاج إلى رئيس عليه اجماع وطني وشعبي ، يبدوا "كبطة عرجاء" ، خاصة فى ظل عدم تناسب العلاقات بين الجيش والحياة المدنية ، فنحن نحتاج إلى التقدم على طريق الديمقراطية الوطنية ولو لفترة انتقالية قادمة لا تهدد بانهيار البلاد.
وأشار "قنديل" إلى أنه ظهر عنصر فى الإعلام ، منذ أيام سوف يدعم ويقوي شعبية "السيسي" ، ومطالبته بالترشح للرئاسة ، وهو جماعة الخليج ،المواليين لأمريكا لا يرديون السيسي ، الخليج الذي نوائنا مثل قطر والخليج الذي دعمّنا مثل الامارات و السعودية ، بالتفاهم مع أمريكا فالإمارات تريد "شفيق" ، والسعودية تريد "سامي عنان"، وأن الشعب المصري لديه نفور من تدخل دول الخليج فى الشأن الداخلى لمصر ، متوقعاً أن هذا سوف يدعم فى الأيام المقبلة طابع التحدي لترشح السيسي لرئاسة الجمهورية قريباً.