بدأت مساء الأحد الماضى بالمجلس الأعلى للثقافة بساحة الأوبرا فعاليات معرض فنون النوبة الذى افتتحه د. سعيد توفيق أمين عام المجلس الأعلى للثقافة ممثلاً لوزارة الثقافة الراعية للمؤتمر حيث أشار لضرورة الاهتمام بالنوبة وسيناء بعد ثورة يناير المجيدة لتعويض المعاناة والظلم لأهلهما طوال العهد البائد الذى اعتبرهما من الجماعات المهمشة رغم ما تمثلانه من عمق تاريخى وعمق جغرافى لمصر و فى الجلسة الافتتاحية أشار المهندس ماجد الراهب رئيس جمعية المحافظة على التراث المصرى المنظمة للمؤتمر لمجهودات المجلس الأعلى للثقافة فى دعم ورعاية المؤتمر وطباعة منشوراته وكتيباته ودور صندوق النوبة ودعم وزير الثقافة السابق د. عماد أبو غازى للجمعية وتحدث د. أسامة عبد الحى صديق د. عماد أبو غازى فى المعتقل أيام المخلوع وخلقه الكريم فى المعتقل وحرصه على خدمة زملائه وكيف تضامنوا جميعاً مع المعتقلين السياسيين من الجماعات الإسلامية ومنهم النائب حلمى الجزار وغيره للوقوف فى وجه الطغيان وتم تكريم د. عماد أبو غازى بعد سرد قصة حياته وقد أوضح د. عماد أبو غازى أن هذا التكريم يمثل له قيمة كبيرة لعدة أسباب منها أنه من جمعية أهلية لها دورها الريادى فى إعلاء قيمة التراث المصرى وأنه يرتبط بمؤتمر عن النوبة الذى ضحى أهلها من أجل سعادة كل المصريين ولم ينالوا ما يستحقونه من تكريم وأشار أنه لم يقم بعمل بطولى كونه قدم استقالته من الوزارة فقد سبقه شرفاء كثيرون قدموا استقالتهم من أجل هذا الوطن ومنهم شريف باشا وسعد زغلول ورشدى باشا ومحمود فهمى النقراشى وثلاثة من الوزراء فى عهد الرئيس السادات احتجاجاً على معاهدة كامب دافيد . وقال الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر اعلام المؤتمر أن محاضرة اليوم الأول كانت عن عمارة كنائس النوبة قدم فيها الباحث مهندس سامح عدلى أربع طرز معمارية لكنائس النوبة والتأثيرات المصرية القديمة والقبطية والبيزنطية على عمارتها وأشار إلى أن النوبة ثلاث ممالك ممتدة من جنوبأسوان حتى السودان وتعتبر مملكة الشمال وعاصمتها فرس هى النوبة المصرية وعلى هامش اليوم الأول للمؤتمر أشار د. أحمد القاضى الباحث فى الشئون الفريقية فى لقائه مع مقرر إعلام المؤتمر إلى أن النوبة لها فنون وأنشطة حرفية خاصة مستمدة من التراث القديم وترتبط بالبيئة النوبية بما تحويه من ثروات طبيعية تسهم فى عمل منتجات من الخوص وسعف النخيل والفخار كما أشار الأستاذ عبد الرحمن عوض باحث بتاريخ النوبة أن الفنون النوبية نشأت لضروريات الحياة بها لتمثل منتجات خاصة بحفظ ونقل الطعام من سعف النخيل وأغطية للطعام وحصير من الخوص للفرش المنزلى والصلاة وأدوات زينة وحلى للمرأة .