نفى الدكتور على جمعة، أن يكون طرفا فى اى تركيبة حزبية، قائلا "ان تركيبته النفسية لا تسمح بذلك"، وموضحا أن تواجده فى مؤتمر مصر بلدنا جاء بعد علمه أن مصر بلدنا ليست حزبا بل جبهة تعبر عن الرأى العام المصرى وان هدفها منع سرقة البلاد وتنتهى مهمتها بانهاء خارطة الطريق . وتابع الدكتور على جمعة، في حوار مع برنامج "بهدوء" على "سي بي سي"، أنه يؤيد فكرة الانتخابات الرئاسية اولا وذلك لتجنب ما اسماه الاعمال الصبيانية التى انهكت الدولة ودعا المصريين لللتصويت بنعم على الدستور، والذى وصفه بانه من أبدع دساتير العالم ومؤكدا على عدم مخالفته الشريعة وقال ان الدستور المصرى الذى اخذته مصر من الدستور الفرنسى لا يتعارض مع المذهب المالكى .
واوضح أن ترشح الفريق السيسى للرئاسة قرار شخصى لكنه سينتخبه اذا ترشح للرئاسة قائلا "إن السيسى تدخل لانقاذ البلاد لمصلحة الوطن وليس لمصلحة شخصية " كما فعل الاخوان وان سبب تعلق الناس به صدقه واخلاصه وكشف ان الاخوان نصحوا مرسى بعدم اقالة السيسى بعد ان اتهمه مرسى بالغدر به ورد السيسى انه ليس غادرا قائلا " لو اردت اقالتى فليكن الآن " .
وشدد الدكتور على جمعة على ضرورة إصلاح التعليم كأولوية اولى للرئيس القادم وتفجير طاقات الشباب والمجتمع اذا اردنا نهضة حقيقية ووصف الاخوان بانهم اغبياء سياسيا ويمارسون الانتحار السياسى وموتهم السياسى بات قريبا ً .
وقال إن الصدام بين الرئيس القادم والاخوان متوقعا لكنه ليس قلقا من ذلك وان الرئيس القادم يجب ان يكون مؤيدا من الشعب بنسبة 70% لكى يستطيع دفع الوطن الى الامام وهذا ما لم يفهمه الاخوان بعد ان لفظهم 80% من الراى العام المصرى لانهم عملوا لمصلحة الجماعة والاهل والعشيرة على حساب الوطن وقال انه شاهد بعينه فسادهم خلال محاولاتهم التمكين من الدولة .
ورفض على جمعة انتخاب رؤساء وأساتذة الجامعات لان الاختيار يجب ان يقوم على الكفاءة وان المتورطين فى العنف لا يزيدون عن 1% من طلاب الازهر الذى يبنى منهجه على العلم وعلى التعددية والتى تعتبر جزءا من عقلية الازهريين .
واستكمل على جمعة ان الازهر لا يريد ان يختطف كما فعل الآخرون ويؤدى رسالته الوسطية للمصريين والعالم ولا يعرف الكذب ولا العمل السرى مثل الاخوان.
ووجه رسالة الى الاخوان قائلا: "إذا كنتم تعتقدون ان الله ولى مرسى فالله ايضا هو الذى افشله "، ولافتا ان حسن البنا قال فى الماضى أن تفكيك الاخوان سيفجر مصر وهم ما زالوا سائرين على الدرب ونصحهم بالرجوع الى الدعوة وحل التنظيم الذى جلب عليهم وعلى البلاد البلاء ودعا شباب الاخوان الى الحوار لتوضيح ما التبس عليهم من امور الشرع بعد ان خدعتهم قياداتهم وغبشت عليهم الاسلام وامور دينهم .