اكد حمدي الفخراني نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطي ان ما حدث في 30 يونيو هو ثورة شعبية وانها ليست انقلابا لانها استكملت تصحيح المسار السياسي في مصر. وقال إن الإخوان المسلمين ورئيسهم محمد مرسي لم يستجيبوا لنداءات الفريق السيسي والجيش لانقاذ مصر والتحاور مع باقي القوي السياسية خلال المهلة التي حددها لمدة اسبوع ثم 48 ساعة لكنه في النهاية تمت الاستجابة لرغبة الشعب وعزل محمد مرسي. واشار إلي ان ثورة يونيو لو كانت انقلابا لكان الذي يدير البلاد حاليا هي المؤسسة العسكرية او الفريق السيسي جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقدته حركة تمرد بأسوان بعنوان ثورة شعب وليست انقلابا وامن مصر القومي فوق كل اعتبار. تابع الفخراني ان عزل الرئيس محمد مرسي كان واجبا في ظل تفريطه في الشعب المصري لصالح اهله وعشيرته من الإخوان وحركة حماس. قال إن الخائن محمد مرسي- علي حد وصفه- والذي ادعي كذبا بتطبيق شرع الله اقمت عليه 4 دعاوي قضائية لتطبيق شرع الله لكنه لم ينفذها رغم ادعائه انه جاء لتطبيق شرع الله منها اغلاق قنوات الرقص وحكم اخر بالزام مرسي باغلاق محال بيع الخمور وحكم ثالث المطالبة بالافراج عن الغارمات بالسجون لانهمن اولي من الذين افرج عنهم من أهله وعشيرته وارباب السجون والمخدرات وقضية اخيرة لاغلاق صالات القمار. وتساءل الفخراني قائلا "ماذا قدم مرسي للاسلام أو لمصر واتهم النظام الإخواني بانه انهك مصر كلها ولم يقدم شيئاً للإسلام وكان داعما له حزب النور في ذلك". واضاف ان مرسي اراد ان يحل القضية الفلسطينية علي حساب قضايا ومصلحة الوطن بعد ان اراد استقطاع جزء من سيناء لصالح بناء دولة للفلسطينيين حيث كان مخططا اقامة دولة لحركة حماس علي جزء من سيناء تضاف لغزة واخري لحركة فتح بالضفة الغربية. وعن حل جماعة الإخوان المسلمين قال الفخراني انها واجب الآن لانهاء مسلسل الجماعة في مصر حيث ان قرار الحل لم يكن جديدا حيث صدر للجماعة عام 48 قرار بالحل من النقراشي باشا وفي 54 صدر لها قرار بالحل من مجلس قيادة الثورة. ووجه الفخراني اتهاماته لحزب النور باعتباره الداعم الاساسي لمرسي ولجماعته وقال إن النور لم يشارك في 25 يناير أو 30 يونيو وكان داعما للاعلان الدستوري المكبل الذي اصدره مرسي والذي اراد من خلاله ان يقول به انا ربكم الاعلي في حين لم يعترض النور علي العفو الرئاسي للقتلة والارهابيين ولم يعترض علي قانون حق التظاهر وقانون السلطة القضائية ولم يعترض علي فساد الإخوان ولم يدعم قضية تطبيق شرع الله وطالب باجراء الانتخابات البرلمانية القادمة بالنظام الفردي باعتبار ان نظام القائمة سيفرز نموذج الإخوان والسلفيين مرة أخري داخل البرلمان. وعن الحد الأقصي للاجور قال لابد من اقراره الان حيث لابد ان لا يزيد عن 25 ألف جنيه وانه لا يمكن ان يستحوذ 500 شخص فقط في وزارة البترول الان علي مبلغ مليار و 500 الف جنيه في العام. وحذر الفخراني في الوقت ذاته من وجود احزاب تنتمي إلي جماعة الإخوان المسلمين في مصر والتي يمكن ان يترشح من خلالها الإخوان علي قوائمها والتي حصرها في احزاب الاصالة والوسط والوطن ومصر القوية في حين وصف أحمد محروس بدر عضو اللجنة المركزية لحركة تمرد جماعة الإخوان بانها صاحبة شعارات مريضة وانها ساهمت في ضرب القومية العربية والدليل ما بعثه مرسي لشيمون بيريز رئيس اسرائيل يقول فيه نحن نتمني لبلادكم الرغد رغم ان جهاد اليهود واجب شرعي علي كل مسلم. اضاف ان 30 يونيو ثورة مكتملة الاركان ولسنا هنا للتبرير ولكن نرد فقط علي الإخوان الذين يحاولون ان يصدروا للعالم الان ان ما حدث هو انقلاب رغم ان الاخوان المسلمين يعلمون انها ثورة وان الشعب يرفضهم واشار في هذا الاطار ان جماعة الإخوان هم الوجه الثاني لنظام مبارك لانهم لديهم ارتباط وثيق بالحزب الوطني السابق ورموزه. واعلن بدر عن تحديه ان الدستور الجديد سيحصل علي نسبة تأييد تتخطي 75% رغم مؤامرات الإخوان المسلمين الذين يحاولون اسقاط الدستور الجديد. في سؤال خلال المؤتمر عن الدكتور البرادعي رفض الحديث عنه قائلا لا يجوز الان ان نشغل الرأي العام به لان مستقبل مصر اهم من البرادعي. من جهتها قالت كريمة الحفناوي امين حزب الاشتراكي المصري انه لن يستطيع اي شخص ان يقف ضد مصلحة الوطن وسنكمل ثورتنا وان السيسي خضع لإرادة الشعب المصري. واعتبرت ان جماعة الإخوان المسلمين جماعة ارهابية والجماعة الإسلامية والنور خرجوا من عباءتهم وصنعهم السادات في السبعينات لضرب اليسار. واشارت إلي ان من يتحدث الان عن ثورة 30 يونيو نقول لهم ان الامور انتهت في مصر وحسمت ولا يصلح الان توزيع ادوار سياسية او التحدث عن خارطة طريق جديدة لمصر غير الخريطة التي يجري تنفيذها محذرة في هذا الاطار بمحاولات البعض لتقسيم مصر او تبديل الادوار السياسية حيث يحاك بالوطن الآن مؤامرات وصفقات خارجية مستدلة بذلك بالاجتماع الذي عقده البرادعي مؤخرا مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وايضا مؤتمر التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين في باكستان. وقالت ان شعب مصر فوق اي مؤامرات وهو الذي قال لا في وجه امريكا عندما ارادت ان تعلمنا.