سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البابا تواضروس: سألت مرسي عن 30 يونيو فأجاب "يوم وهيعدي".. "المعزول" كان أداة في يد مكتب الإرشاد.. مصر ضاعت تحت حكم الإخوان.. و"السيسي" صاحب كاريزما.. وليس لدي تحفظ أن يترشح للرئاسة
قال البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال لقائه مع الإعلامي خيري رمضان، مقدم برنامج "ممكن"، على قناة "سي بي سي"، إن مصر في حالة مخاض وستستمر لفترة قصيرة ثم تعود لرشدها مرة أخرى، مطالبًا بأن يكون الجميع على قلب رجل واحد، والابتعاد عن المصالح الشخصية وتفضيل مصلحة الوطن. وأضاف، أنه قام بزيارة الرئيس المعزول محمد مرسي، مع الإمام الأكبر أحمد الطيب - شيخ الأزهر - للتشاور فيما تمر به مصر، وقام مرسي بعرض بعض المشروعات التي لم نعلم عنها شيئا سوى في الجرائد -على حد قوله - وقام بسؤال مرسي عن يوم الثلاثين من يونيو فأجابه "يوم وهيعدي". وتابع أن وزارة الدفاع اتصلت به يوم الثالث من يوليو، ولم يتصل به أحد قبلها، وطلبت منه الذهاب إلى مقر وزارة الدفاع للتشاور في بيان وزارة الدفاع والاتفاق على خارطة الطريق، وقام الفريق أول عبد الفتاح السيسي - وزير الدفاع - ببدء الحوار وإدارته وعرض خارطة الطريق، مؤكدا أن الجميع كان في قمة سعادته لما حدث في هذا اليوم. وعن فترة حكم الإخوان، قال البابا تواضروس، إن مصر كانت ستضيع إذا استمرت تحت حكم الجماعة، مؤكدًا أن كل الحاضرين يوم الثالث من يوليو كانوا يفضلون مصلحة الوطن، والكل كان لديه إخلاص فيما يفعل. وأضاف، إن الرئيس المعزول محمد مرسي لم يكن سوى أداة في يد مكتب الإرشاد، موضحًا أن الأعداد التي خرجت في 30 يونيو فاقت كل التوقعات، ولم يكن أحد يتصور سقوط الإخوان بعد عام واحد فقط من توليهم السلطة". وتابع: "هوية مصر الحضارية والثقافية كانت ستختفي تماما إذا استمر مرسي في الحكم، من خلال البرامج التليفزيونية على الفضائيات الدينية، والمناهج الدراسية الجديدة التي وضعتها جماعة الإخوان. وأوضح، أن القوات المسلحة والشرطة جزء من الشعب المصري، مؤكدًا أن جيش مصر على مدى تاريخه يفعل كل ما يستطيع للحفاظ على مصر ومقدراتها وحماية شعبها دون التمييز ضدهم. وأكد البابا تواضروس الثاني، أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إنسان صاحب كاريزما عاليه، ويشهد له بالكفاءة، وكذلك لديه حس إنساني راقٍ، مؤكدًا أن انتخاب الأقباط للفريق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية الماضية جاء نظرًا لكفاءته خلال توليه وزارة الطيران. وأَضاف أن مصر في حاجة إلى رئيس لديه شخصية قوية وحازمة، موضحًا أنه ليس لديه تحفظ أن يكون الرئيس القادم ذا خلفية عسكرية. وتابع بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، "ليس لدى تحفظ أن يترشح الفريق السيسي للرئاسة، ولكنه أمر سيكون شاقا بالنسبة له، وربما الترشح يكون أفضل في دورة رئاسية قادمة". وعلى جانب آخر أشاد البابا تواضروس الثاني، بالخطوات التي اتخذتها لجنة الخمسين المنوطة بتعديل دستور 2012 المعطل، مؤكدًا أن ما صدر عن اللجنة حتى الآن "أمر مبشر". وقال "تواضروس"، إن "الآراء الخاصة بالمادة الثالثة مازالت تناقش، ومن الممكن أن أقول رأيي في جلسة خاصة حتى لا يعتبر تدخل في عمل اللجنة". وأضاف: "لا خوف من المادة الثانية التي عاشت بها مصر طوال 40 عاما، فهي ستبقي المادة الحارسة للشريعة الإسلامية، ولا خوف منها على الأقباط". وأشار إلى أن فشل المسيحيين في الانتخابات البرلمانية يعود إلى التهميش الذي مارسته السلطة ضدهم، مؤكدا أن اختيار مسئول أو برلماني مسلم ذي كفاءة أفضل من اختيار مسيحي دون كفاءة. قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن النظام الفردي في الانتخابات البرلمانية يتحكم فيه قوة المال والنفوذ، مطالبا لجنة الخمسين المختصة بتعديل الدستور المعطل باختيار النظام الذي يصلح لمصر الفترة المقبلة. كما أشاد بأداء حكومة الدكتور حازم الببلاوي، مؤكدا أن أداءها "مرضي جدا"، والوزراء يعملون بشكل جيد حتى الآن. وأشار إلى أن أعدادا كبيرة من المسيحيين الذين تركوا البلاد مؤخرا يفكرون في العودة مرة أخرى، بعد استقرار الأوضاع، مؤكدا أن الفترة الأخيرة (فترة حكم الإخوان)، كانت من أكثر الفترات التي تعرض فيها المسيحيون للاضطهاد. ولفت إلى أن محاولة الاعتداء على الدكتور على جمعة، مفتي الديار السابق، "أمر مؤسف"، لافتا إلى أن "جماعة الإخوان تخسر بمرور الأيام، بسبب تلك التصرفات الصبيانية".