استقبل عمرو موسى بمكتبه مساء أمس أشوك كينتا نائب وزير خارجية الهند لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يزور مصر. دار الحوار حول العلاقات المصرية الهندية وتطوراتها في السنين الأخيرة والرؤية المستقبلية لها.
وقد تحدث كينتا لموسى عن اهتمام الهند بدعم مصر في الخطوات الديمقراطية التي تتخذها وفق خارطة الطريق وكذلك الاهتمام الأساسي في الهند بمحورية العلاقات مع مصر وضرورة تنمية الشراكة معها على المستوى الثنائي والإقليمي. وقد أكد موسى لكينتا أن دور مصر الإقليمي ينتظر عودتها لأنه لا توجد دولة أخرى غير مصر تستطيع أن تملأه، والعرب لن يقبلوا بقائد غير مصر، وفي نفس الوقت أكد على أهمية العلاقات بين القاهرة ونيودلهي حيث تحتل التجارة الخارجية مع الهند المرتبة السابعة في العلاقات التجارية المصرية، وتبلغ الاستثمارات الهندية 2،5 مليار دولار في مصر.
تطرق الحوار أيضاً إلى قضية إتمام الدستور، والوصول إلى توافق بين مختلف الأطراف، وهو ما وصفه موسى بأنه كان مليئاً بتحديات تفوق ما تعرض له في خلال عمله كسفير أو وزير خارجية أو أمين عام لجامعة الدول العربية، وقد رد كينتا معبرا عن تقدير الهند لما قام به موسى من عملية ديمقراطية حقيقية في هذه المدة الزمنية المحدودة.
وفي النهاية وجه كينتا الدعوة لموسى لزيارة الهند ولقاء عدد من المسئولين وصناع القرار بها، وقد قبل السيد/ عمرو موسى الدعوة واعدا بتنفيذها في أقرب فرصة ممكنة، وقام بإرسال تحياته إلى الرئيس الهندي/ براناب موخرجي حيث تعرف إليه موسى عندما كان وزيرا لخارجية الهند سابقاً.