أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن قاسم الريمي، القائد العسكري في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، اعترف في فيديو نُشر على شبكة الإنترنت في وقت متأخر من مساء السبت أن الهجوم على مستشفى وزارة الدفاع في صنعاء في الخامس من ديسمبر كان خطأ بسبب عدم انضباط أحد المقاتلين.
فقد قال قاسم الريمي: "نعترف بخطأنا ونقدم اعتذرانا وتعازينا لأسر الضحايا". فقد أسفر هذا الهجوم عن سقوط 56 قتيلًا، من بينهم العديد من الأطباء الأجانب، وأكثر من 200 مصابًا، وأعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في حينها مسئوليته عنه.
وأضاف قاسم الريمي في هذا الاعتراف النادر بالخطأ من قبل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية: "طالبنا مقاتلينا بتجنب المستشفى والمسجد في مجمع وزارة الدفاع، وقام ثمانية بذلك ولم يمتثل التاسع لهذه الأوامر".
وأشار القائد العسكري في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية إلى أن "الهجوم كان موجهًا لوزارة الدفاع. وتعد مستشفيات الوزارة عديدة في البلاد، وإذا كنا نرغب في مهاجمتها فكان من الممكن أن نفعل ذلك بصفة خاصة في الأماكن التي لا توجد فيها أجهزة أمنية".
وكانت لقطات من كاميرات المراقبة التي أذاعها التليفزيون اليمني الحكومي بعد الهجوم قد أظهرت رجلًا مسلحًا يفتح النار في أروقة المستشفى. ثم يقابل المسلح العشرات من الأطباء والممرضين الذين لجأوا في إحدى الغرف، ويلقي عليهم قنبلة يدوية.
وظهرت بعد ذلك صورة رجل يحاول الاختباء مع صبي صغير. وعندما لا يجد مكانًا، ينتظر وهو خائف. ويصل أحد منفذي الهجوم ويعدمهما. كما قُتل طبيبان، أحدهما امرأة، جاءا لإنقاذ الرجل والصبي، على يد هذا المهاجم الذي يعود بعد بضع ثوان ويطلق النار على الجثتين.
وقد وعد قاسم الريمي بدفع تعويضات لأسر ضحايا الهجوم، مؤكدًا أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية لا يوافق على هذا النوع من الهجوم.
وأعاد الريمي التأكيد على أن هدف الهجوم كان غرفة التحكم في مقر وزارة الدفاع الذي يستخدم في توجيه هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار ضد أعضاء تنظيم القاعدة في مختلف أنحاء اليمن.