اكتست قرية الإخيوة بمدينة الحسينية بمحافظة الشرقية اليوم، بالسواد حزنا على استشهاد أحد أبنائها المجندين فى الحادث الإرهابى الذى استهدف معسكر لقطاع الأمن المركزى بمدينة التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية مساء الخميس. حيث استشهد المجند حسن حمدى حسن بقطاع الأمن المركزى بمديرية أمن الإسماعيلية بسبب الحادث الإرهابى الذى استهدف ضباط وجنود الأمن المركزى بالتل الكبير، وشيع الالاف جثمان الشهيد وسط هتافات لا اله الا الله الشهيد حبيب الله والاخوان اعداء الله واتشحت القرية بالسواد وسيطرت حالة من الحزن البالغ على الاهالى بمسقط راس الشهيد حيث تواجد اهالى القرية والجيران امام منزل الشهيد وتعالت صرخات شقيقتية واهله لفراق اعز الناس وصب الجميع دعواتهم على منفذى العمليه القذرة التى قتلت خير اجناد الارض وطالبوا بسرعه القبض على المتهمين واعدامهم فى ميدان عام ليكونوا عبره لغيرهم ممن تسول لهم انفسهم الاقدام على ارتكاب مثل هذه الجرائم وتوجهوا الى الله بالدعاء ان يحفظ مصر وشبابها.
وانتظر الاهالي طويلا في المنازل والمسجد الكبير بالقرية لحين وصول الجثمان والذي وصل بعد صلاة العصر بفترة كبيرة وتم تشييع جثمانه علي الفور وسط اختلاط الدموع بالاهات من الامهات والاباء وعقب دفن الجثمان بمدافن القرية جلس الاب المكلوم علي قبر ابنه يبكي بحرقة قائلا: "ربنا ينتقم من الظلمة "وقال ان حسن اعز اولادي وكنت خاطبله وهجوزه بعد ما يخلص كان لسه لية 4 شهور في الخدمة ويخلص لكن ربنا ما اردشي هو كان بيصرف علينا ومعدش لينا الا ربنا انا راجل كبير ومريض وما بقدرش اشتغل مطالبا بالقصاص من قاتلي ابنه".
اما محمد اسماعيل ابن عم الشهيد فقال: ان الشهيد يعيش في منزل فقير من الطوب اللبن وانه كان يعول والدية بسبب مرض الأب مشيرا الي أن له أربعة اشقاء شابين و بنتين متزوجين وانه كان طيب وحنون ولم يكن مثل الشباب المشاكس فكان يأتي من الجيش في اجازته ليخرج ليعمل باليومية من اجل تدبير النفقات للمصاريف علي علاج والدة.
وقال أشقاء الشهيد "محمد" عامل و "محمود" مجند بالجيش اننا لن نترك دم شقيقنا هدرا وسوف نقتص من الارهابيين مشيرين الي انهما نبها علي اهالي القرية بعدم تواجد اي شخص من المنتمين للجماعة المحظورة في الجنازة لعدم الفتك بهم وقال محمد ان شقيقي اتصل بي منذ يومين ليطمأن علي الاسرة وانه كان سعيدا ولم الحظ عليه شيئا مطالبا بالقصاص العادل لجميع الجنود المصريين الذين راحوا ضحية الارهاب.
واضافت أمال واميرة شقيقتا الشهيد أننا لم نصدق الخبر الذي نزل علينا كالصاعقة الشهيد كان دائما يزورنا في اجازتة واخر مرة كانت من حوالي عشرة ايام كان نفسنا نفرح بيه وبدل مانزفه الي القبور نزفه الي عروسته.
اما والدة الشهيد فقالت: كنت فى البيت وفوجئت بالخبر المشئوم ووقعت على الارض ولم اصدق ان ابنى راح وقتل على يد اشخاص لا يعرفون الله وحسبى الله ونعم الوكيل فى الى حرمنى من نور عينى وانا احتسبته عند الله من الشهداء.
أما الصدمة الكبري فلم تكن للام او للاشقاء وانما كانت لخطيبه الشهيد التي لم تصدق ما حدث وقالت بكلام غير مفهوم من شدة الحزن والبكاء: "خطفوا مني اعز حياتي" كان حسن ليا كل شئ لم اصدق ان المجرمين سرقوا فرحتى وقتلوا خطيبى قبل زفافنا وعندما عرفت باستشهاده لم اشعر بنفسي واصبت بصدمه ولم اصدق حتى الان ان خطيبى اصبح ذكرى هو عمل ايه علشان ينقتل هو وزملاؤه حسبنا الله ونعم الوكيل".