(محزنتش لما نور عيني راح و صبرت و أحتسبت أجري عند الله ألي أن رزقت أبنتي أسماء طفلتها اﻷولي و لم أتمكن من رؤيتها و عندها فقط حزنت و بكيت ﻷنني فشلت في رؤيتها و التمتع بالنظر إلي وجهها بسبب المياة الزرقاء التي أصابت عيني بالعمى و تمنينا أن يرد الله عليا نعمة اﻷبصار ) ، بهذه الكلمات أستقبلنا عم حمدي 65 سنة من أبناء مدينة الحمام ،التي اختلطت فيها مشاعر الحزن بالفرحة و البكاء بالسعادة حيث أكد لنا أنه أستقبل بشرى خبر وصول قافلة مصر اﻷخير الطبية لعلاج الرمد بفرحة كبيرة، و قال ( أول لما عرفت بوصول القافلة أرسلت زوجتي التي تأخذ بيدي إلي المسجد و قضاء حاجتي لتسجيل أسمي ضمن القافلة أملا في الحصول على العلاج و الجراحة اللازمة و بالفعل تم توقيع الكشف علي و أجريت لي الجراحة و بدأ النور يدبر في عيني من جديد و عندها فقط شعرت أنني ولدت من جديد و رأيت حفيدتي للمرة اﻷولي بعد عام على ولادتها ) . من جانبه قال محمد ربيع مدير مكتب مؤسسه مصر الخير بمحافظة مطروح القافله انطلقت من مدينة مطروح يوم 5 نوفمبر، و استمرت بها لمده ثلاثة أيام تم خلالها استقبال مرضي العيون من مدن السلوم و سيدي براني و النجيله بالمستشفي العسكري بمدينة مرسي مطروح و بعدها انتقلنا يوم 8 نوفمبر الي مدينه سيوه علي بعد 330 كليو من مدينه مطروح للكشف و تقديم كافة التداخلات الطبيه اللازمة لهم علي مدي يومين بالمستشفي المركزي بمدينه سيوة ، بعدها انتقلت القافله يومي 11، 12 نوفمبر الي مدينه العلمين علي بعد 220 كليو من مدينة مطروح لتقديم كافة الخدمات الطبية لمرصي العيون بمدن العلمين و الضبعة والحمام من خلال مستشفي العلمين المركزي حيث تم الكشف و اجراء الجراحات اللازمة .
أوضح ربيع ان القافله استفاد منها نحو 2000 مريض منهم 37 حاله جراحة لأبناء الضبعة و 51 جراحه لأبناء الحمام و 45 عمليه جراحيه لأبناء العلمين كما تم صرف علاج ل 300وحاله في العلمين و 250 في سيوة و 400 نظارة طبيه لأبناء مدينة العلمين و 350 نظارة طبية أخري ﻷبناء مطروح ، مشيرا الي ان العمليات الجارحيه تنوعت ما بين عمليات مياة بيضاء و مياة زرقاء و تصحيح عيوب اﻷبصار من خلال اطباء يتمتعون بالخبره و الكفاءه العالية ، و أضاف ربيع هذه هي القافلة اﻷولي التي تسيرها المؤسسة في محافظة مطروح و هناك من 2 إلى 4 قوافل .
تستهدف باقي مدن المحافظه خلال عام 2014 للوصول الي أكبر عدد ممكن من مرضي العيون خاصه محدودي الدخل، مشيرا الي ان المؤسسه حريصه علي الوصول لغير القادرين و من لا يشملهم أي نظام تأميني للحصول علي الخدمة الصحية التي يحتجانوها من خلال الجمعيات اﻷهلية ،حيث تم التعاون مع 15 جمعية أهلية باﻷضافه للتواصل مع مديرية التربية و التعليم لعلاج تلاميذ المدارس و أسرهم.
كما تم التواصل مع دور العبادة دون تمييز بين مسجد و كنيسة و دون التمييز بين مسلم و مسيحي،و ذلك ﻷننا نقدم اﻷمة للجميع بغض النظر عن دينه أو أنتماؤه السياسي ، ﻷن المرض لا يفرق بين أحد .
و لفت الي ان أختيار مطروح كان بسبب أفتقارها الي الخدمات الصحية حيث أنها تقع داخل منطقة حدودية و نتمني ان نحدد نا أنتشار جميع اﻷمراض في هذة المنطقة . بينما قال الدكتور وائل الشاعر أخصائي رمد و أحد اﻷطباء المشاركين في القافله لم أكن أتصور أقدام الجماهير من أهالي سيوة و العلمين و الضبعة علي القافلة و أتمني ان نكافح العمى في كل محافظات مصر من خلال مؤسسه مصر الخير ، مؤكدا ان جميع الحالات التي جاءت تم الكشف عليها و هناك أسر تم الكشف عليها بالكامل و أتمني أن تسير مؤسسة مصر الخير قوافل طبية أخرين مثل الباطنة و القلب و العظام و غيرها من التخصصات .