■ الصندوق الاجتماعى سيشارك فى حل أزمة تسريح العمالة فى الفنادق
■ أتوقع عودة السياحة بعد أكتوبر.. وروسيا تعاملت بمرونة مع مصر.. والأتراك بتوع بيزنس ■ أغلب المكاتب الخارجية عليها علامات استفهام ويجب إعادة هيكلتها
بلغت خسائر قطاع السياحة 20 مليار دولار بسبب إرهاب الإخوان، وانخفضت نسبة الاشغال إلى 85%، ولكن وزير السياحة هشام زعزوع لديه تفاؤل ويعد بطفرة فى السياحة بعد أكتوبر، فى حواره مع «الفجر» يكشف زعزوع عن أخبار سعيدة وسارة للعاملين بقطاع السياحة وخطط مواجهة أزمات القطاع، ويعترف بمشاكل المكاتب الخارجية السياحية، ويعد بموسم حج محترم ومشرف، وفيما يلى نص الحوار مع وزير السياحة.
■ ما جدوى الزيارات الخارجية وإقامة المعارض فى الوقت الحالى دون تحقيق الأمن والاستقرار فى الشارع المصرى؟
- جدوى الجولات التى أقوم بها خلال الفترة الحالية من الملفات الحالية الأكثر أولوية وهى محاولة لإعادة التواصل مع الدول المصدرة للسياحة للضغط على الحكومات الأجنبية لإلغاء تحذيرات السفر أو وقفها ورفع محافظتى البحر الأحمر وجنوب سيناء وشرم الشيخ وسوف تستكمل هذه الجولات خلال الفترة القادمة.
وأضاف: الأقصر سوف تحتاج وقتًا أكثر لارتباطها بالسياحة الثقافية مثلها مثل القاهرة، لكننى فى الزيارة الأخيرة أقنعت إحدى الشركات الألمانية.. وعبّر قائلا: أن عودة السياحة الألمانية للأقصر التزام من الشركات الألمانية تجاه مصر وفى نوفمبر القادم سوف تصل مصر 6 طائرات أسبوعية لمدينة الأقصر مباشرا ومنها إلى أسوان، وقد قمنا ايضا باتصالات مكثفه مع جميع السفراء الأجانب بمصر.
■ هل قمتم باتصالات مباشرة مع بعض السفراء لإقناعهم بالتواجد الأمنى فى المناطق السياحية وشرح حقيقة ما يحدث فى مصر؟
- طبعا قمت بالاتصال بجميع السفراء ومقابلة الأغلبية منهم مؤخرا لتوصيل أن ما يحدث شأن مصرى داخلى، وليس له علاقة بالسائح، معتمدين فى ذلك على عدة محاور، للتواصل مع وزارة الخارجية، للتفاوض مع سفراء الدول المتواجدين بالقاهرة.
■ ما موقفك ورد فعل سيادتكم حول تسريح العمالة بالقطاع السياحى؟
- تسريح العمالة ملف شائك ومقلق وأنا ضد تسريح العمالة فى قطاع السياحة وطالبت ببيان خاص للعمالة التى تم تسريحها بعد الثورة وجاءت برقم غير واضح يقترب من 300 ألف عامل تم الاستغناء عن خدمتهم وبعد الكشف عنهم لم نجدهم على كشوف العاملين واكتشفت انها عمالة مؤقتة، فتسريح العمالة سواء كانت مؤقتة أو غير مؤقتة وهى عمالة مدربة ومؤهلة فى العمل بالقطاع السياحى يجعلنا نواجهة أزمة جديدة وهى كيف سيتم جمع تلك العمالة من جديد فى حال عودة السياحة مرة أخرى بعد الاستغناء عنها، خاصة أنه من المتوقع حدوث انفراجة قريبة للأزمة، ولكن كان هناك حديث خاص بشأنهم مع الدكتور زياد بهاء الدين وتطرقنا إلى هذا الموضوع وسوف نلتقى به خلال أيام مرة اخرى لبحث الحلول التى ترضى تلك العمالة وربما يشاركنا فى حل هذه الأزمة الصندوق الاجتماعى لتشغيلها فى وظائف مؤقتة لحين عودة السياحة مرة أخرى حتى لا يشكلوا رقمًا جديدًا فى البطالة المصرية.
■ المكاتب الخارجية ملف يثير الجدل.. فهل هناك خطة للهيكلة؟ وبالنسبة للمكاتب التى تم إلغاؤها لماذا تم تعيين مستشارين بالسفارات رغم أنها الدول الأولى المصدرة للسياحة مثل إيطاليا وموسكو ولم يتم التنفيذ على باقى المكاتب واكتفيتم ب30% فقط؟
- حتى نكون صادقين مع انفسنا نستطيع أن نقول إن اغلبية المكاتب الخارجية عليها علامات استفهام ويجب إعادة هيكلتها فى أقرب وقت وهناك مكاتب أخرى تقوم بعملها على أكمل وجه من بينها مكتبا ألمانيا وفرنسا فلديهم أفكار جيدة ويعملون وفقا لخطة زمنية ويستجيبون لما نطلب منهم وأتابع بنفسى دور تلك المكاتب، كما أن أداء بعض المكاتب السياحية يحتاج إلى الدعم الفنى والإدارى، وطالبت بالفعل بذلك من جميع المكاتب بعد اجتماع مع القطاع الخاص والحكومى وأصبح لدينا معلومات عن الوضع على أرض الواقع، وكيف يمكن ووضعنا خطة لجميع المكاتب من المتوقع تنفيذها خلال 12 شهرًا ولكن أرى أن بعد 6 شهور فقط سوف نجد مكاتب أنجزت عملها بشكل مشرف.
أما عن إعادة الهيكلة فأنا صادق جدا هناك مكاتب سوف يتم إعادة هيكلتها عن طريق امتحانات وتقارير محايدة عن المسئولين فى تلك المكاتب. وهناك توجيهات خاصة تتم حاليا لمتابعة نشاطات تلك المكاتب ورغم انشغالى لن أغفل عما يحدث من تقصير هذه المكاتب ليست سبوبة، كما توارث من قبل ونحن نحتاج إلى ثورة ثالثة وهى ثورة العمل وهى فرض علينا فى هذه المرحلة، وقبل نهاية العام ستحدث تغييرات شاملة وعودة لبعض المديرين إلى مصر، وندب أشخاص ذوى كفاءات وخبرة لتأدية هذا العمل، فليس لدى وقت أضيعه نتيجة التقاعس، ومن هنا لنهاية السنة هناك فرصة للمكاتب التى مدت إليه فترة قصيرة فهذه إشارة بالغة الدلالة على عدم الرضا، ولو كانت التقارير والنتائج طيبة، ومن لا يريد أن يركب مركبة الاخلاص للوطن فالاحسن أن يستريح ببيته أو يبحث عن عمل آخر.
■ هل قمت بعمل لجنة برئاسة ناجى العريان لتقيم المكاتب الخارجية ولجنة أخرى بقيادة إلهامى الزيات لحل مشاكل المستثمرين وناصر تركى للسياحة الدينية بذلك أصبح القطاع الخاص هو الذى يراقب الأمور السياحية كافة وليس العكس؟
- الدولة متمثلة فى الوزارة لها دور رقابى وأنا كمسئول سياحى لن أسمح بتعدى الخطوط الحمراء للدور الرقابى للدولة وبعض الأفراد وليس الاتحاد والغرف تصورت أنها تملك هذا الدور وهذا غير صحيح ولن أسمح بذلك وإذا تم أى تجاوز فسوف يكون هناك عقاب، أما فيما يخص التعاون مع القطاع الخاص ولك أن تتذكرى أن الحكومة دورها ليس جلب السائحين وانما تهيئة البيئة لتواجدهم، والقطاع الخاص هو من يجلب 99% من السياحة لمصر فالتعاون والتعامل معه شىء أساسى وهذا يعطينا الحق أن نتقابل وندرس سويا الأفكار، ليس بالضرورة أن انفذ جميع أفكارهم ولكن إذا كانت الأفكار فى الصالح العام يجب على الحكومة التوافق معها.
■ سيادة الوزير اعترفت من قبل بسلبيات نظام قرعة الحج فما التعديلات الواجب اتباعها خلال الموسم القادم؟
- أعمل الآن على الانتهاء من موسم حج ناجح ومشرف وهذا ما طالبت به القائمين على موسم الحج هذا العام وتوقع ألا تتكرر سلبيات الحج السابقة.
■ ما موقف روسيا من السياحة المصرية وتناقض قراراتها كل فترة؟
- روسيا بالفعل فى الفترة الأخيرة كانت متناقضة فى قراراتها، ولكن قرار الحظر كان منبعه القلق من الحكومة الروسية على مواطنيها وهذا شىء طبيعى بعد المظاهرات التى حدثت بالغردقة وتم بثها على الهواء، وقرار الحظر كان قرارًا روتينيًا والحكومة الروسية تعاملت بمرونة وسمحت ببعض الرحلات للشركات.
■ ما موقف المستثمرين الأتراك وكيف تسير الاتفاقيات بين الاتحادين المصرى والتركى للسياحة ومدى تأثير تصريحات أوردغان على التعاون السياحى بين البلدين؟
- لابد أن نوضح أن الأتراك العاملين فى قطاع السياحة هم مهتمون بالمنتج المصرى وبجميع الاتفاقيات التى تمت بيننا وبينهم خلال الأعوام الماضية والاهم من ذلك انهم لا يعنيهم الوضع السياسى فى تركيا، أو التصريحات التى تصدر من القيادات هناك ولم يقوموا بنقل الحركة السياحية لتركيا، كما يدعى البعض لأن الموسم ينتهى بنهاية أغسطس.
■ ما الحقيقة وراء اجتماعاتك المتكررة مع الوزير عادل لبيب وابراهيم محلب وماذا أسفرت؟
فى الحقيقة هذا يعتبر خبراً خاصاً ل«الفجر» فالاجتماعات التى تمت بيننا مع الوزراء الثلاثة كانت لمناقشة إمكانية إعادة بناء مقر الحزب الوطنى الديمقراطى الذى تم حرقه فى ثورة يناير وتحويله إلى فندق على أعلى مستوى ليكون أيقونة حقيقية للسياحة بعد الثورة فى قلب القاهرة ومن الممكن أن تسمى القاعات بداخله بأسماء الشباب ونمجد الثورة المصرية داخل هذا الفندق فى شكل قاعات داخل هذا الفندق المقرر أنه يكون عالمى تماشيا مع الثورة المصرية واليوم ايضا سوف نجتمع لمناقشة هذا المشروع والموافقة عليه وندعو المستثمرين المصريين والعرب للاكتتاب فيه بعد الانتهاء من الدراسة مباشرة.