رفض الناشط الحقوقى فادى يوسف مؤسس إئتلاف أقباط مصر الدعوة لايجاد كوتة للاقباط والمراة فى مجلس الشعب القادم أو فى كافة التمثيلات الحكومية فى الدولة لانها ستصنع تميزاً إيجابياً وهذا يخالف مواد الدستور المصرى الذى يرفض كافة أشكال التمييز على أساس الدين أو الجنس أو اللون أو العرق. وأوضح يوسف أن تلك الكوتة تم أستخدامها فى عقود سابقة لوضع حالة من التوازن فى مجلس الشعب لتمثيل عددى للاقباط والمراة وكان يلجا الى هذا التوجه فى حالة عدم فوز المرشحين من الاقباط والمراة فى الانتخابات البرلمانية السابقة لعدم وجود توعية لدورهم ووطنيتهم فى المجتمع المصرى.
وأكد يوسف أن التوعية تلك أختلفت بعد ثورة 30 يونيو فشاهد الملايين من شعبنا العظيم الاقباط وهم مشاركين فى صناعة مستقبل أفضل للوطن مضحيين بكنائسهم وأرواحهم وممتلاكاتهم الخاصة فداء للوطن فى محاربتة للارهاب كما كان للمراة المصرية دور لا يقل وطنية فهى كانت الحراك الرئيسى للشعب المصرى فى النزول والحشد لمواجهة التيار المتشددة والتى كانت ترأسه جماعة الاخوان المسلمين وبذلت المراة المصرية جهداً كبيراً وستبذل جهد أكبر فى توعية الاجيال القادمة بدورها ودور الاقباط فى أرتقاء المجتمع مشاركتاً مع باقى عناصره وفئاته.
وراهن يوسف على ليس فقط فوز بل أكتساح للعديد من السيدات والاقباط الذين سيرشحون أنفسهم فى الانتخابات البرلمانية القادمة وأن الشعب قد تعلم الدرس أن المتكلمين باسم الدين لا يشترط أن يعملوا به بل يجب أن تعطى الفرصة الحقيقية للمهمشين فى المجتمع المصرى والذين تم أستبعادهم أو تجاهلهم طوال عهود روؤساء مصر السابقين بقصد وعمد.
وأشار يوسف إلى أحترامه لدعوات بعض القيادات القبطية بطلب كوتة للاقباط والمراة وأن هذا لا يتعارض مع نفس الهدف الذى يسعى اليه ولكن دون تميز ولو أيجابياً لتلك الفئات الوطنية فمصر تغيرت وتوعية شعبها بمن حمى الوطن وصان أسمه ورفع قامته وجاء الوقت لكى يكافئ بأنتخاب شعبى وليس منحة سيادية.