اردوغان يبحث حركة تغيرات الوزراء الجدد تمهيداً للانتخابات البرلمانية

وكالات

قالت صحيفة "حرييت"، التركية إن "حزب العدالة والتنمية الحاكم يبحث إجراء مجموعة من التغييرات الوزارية التى كان من المفترض لها أول أكتوبر وفق ما لمح له رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان"، وتُعتبر الأزمة السورية المتفاقمة، إضافة إلى عدم تلبية تطلعات الأكراد، وغيرها من العقبات قبل افتتاح البرلمان سبباً فى إجراء تغييرات هامة بما فى ذلك تعديل وزارى مرتقب".

وأوضحت الصحيفة أن التغيير الوزارى سيكون محدوداً؛ نظراً لأن "أردوغان" يريد دوماً الحفاظ على رجاله الموثوق فيهم حتى الانتخابات البرلمانية، التى ستجرى فى يونيو 2015، لكن هناك بعض الوزراء من "أهل الثقة" لا يمكنهم الترشح للوزارة أكثر من ثلاث مرات وفقاً للقانون الداخلى لحزب العدالة والتنمية، وسيكون التغيير الوزارى قبل الانتخابات البلدية حتى يرشح أردوغان هؤلاء الوزراء على رأس الحكومات المحلية الهامة مثل "أنطاليا وإسطنبول وأزمير"، ومن المتوقع أن يحدث هذا التغيير فى مطلع السنة القادمة على أقصى تقدير.

وفيما يتعلق بسوريا، ذكرت "حرييت" أن الجيش التركى يبنى قاعدة عسكرية جديدة على قمة جبل "كيل" الموجود فى محافظة هاتاى، المتاخمة للحدود مع سوريا، ضمن خطة تأمين الحدود مع سوريا المستمرة من قبَل القوات المسلحة التركية تحسباً لأى ضربات محتملة على سوريا.
وقالت إنه "يجرى تجميع المعدات العسكرية التى حملتها الشاحنات لمدة يومين من منطقة "يالاداجى" إلى قمة الجبل فى هاتاى التى شهدت إطلاق النار على مروحية تركية من قبل".

وفى سياق منفصل، من المقرر أن تبدأ اليوم زيارة وفد حزب "الشعب الجمهورى"، المعارض، إلى مصر برئاسة نائب رئيس الحزب "فاروق لوغلو" فى محاولة لتصحيح صورة تركيا التى أساء لها "أردوغان" بسبب مواقفه المتعنتة تجاه ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو.
وقال "كمال كليجدار أوغلو" زعيم الحزب، إن "ميدان التحرير حدد التاريخ السياسى فى مصر، الدولة الأقوى بالمنطقة" علينا أن نكون محايدين ولا ندافع عن الرئيس المعزول محمد مرسى أو الآخرين، ونرغب فى أن نكون دولة صديقة مع مصر ونحن بالفعل لدينا علاقات تاريخية وثقافية كبيرة".