زار الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ، اليوم الأربعاء ، مسجد باريس الكبير، حيث أعرب عن أمله فى ألا يشعر المسلمون بالإهانة جراء جدال ما كان يجب أن يثار ، فى أعقاب خلاف حول اللحم الحلال. وقال ساركوزى : " اردت ان اقول ... لمواطنينا المسلمين ان من حقهم الطبيعى ان تكون لهم عقيدتهم الدينية كحق كل مواطن فى ان ممارسة شعائره الدينية ". وقد قام ساركوزى بهذه الزيارة بعد الجدال حول اللحم الحلال الذى فجرته مارين لوبن، مرشحة اليمين المتطرف الى الانتخابات الرئاسية فى 22 نيسان/ابريل و6 /مايو. وأيد قسم من الفريق الرئاسى مرشحة اليمين المتطرف التى اقلقت تصريحاتها السلطات الدينية المسلمة واليهودية. واقترح رئيس الوزراء "فرانسوا فيون" على اليهود والمسلمين التخلى عن "تقاليد السلف القديمة" المتبعة فى ذبح الحيوانات والتى لم يعد يعتد بها "كثيرا" اليوم. وكان وزير الداخلية كلود غيان الذى حضر الأربعاء إلى مسجد باريس، أقام رابطا بين حق الأجانب فى التصويت فى الانتخابات البلدية، الذى يطالب به الاشتراكيون، وبين الوجود المفترض للحم الحلال فى المطاعم المدرسية، الا ان ساركوزى رأى فى نهاية المطاف ان هذا الرابط "مبالغ به". وقالت السلطات الدينية المسلمة التى التقت ساركوزى فى هذه المناسبة انها مطمئنة الى ما سمعته منه، ألا ان رئيس المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية محمد موسوى قال "يجب ان نبقى متنبهين، فالتصريحات التى من شأنها إهانة المسلمين او جرح مشاعرهم قد تعود". ودشن ساركوزى أيضا فى صحن المسجد نصبا تذكاريا للجنود المسلمين الذين سقطوا فى سبيل فرنسا.